ليسوا مجرد رياضيين!

وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية تحضر بطولة الجودو الدولية في الإمارات، ووفد رياضي إسرائيلي يشارك في بطولة الجمباز في قطر، في تطبيع رياضيّ علنيّ لدولتين خليجيتين، بعد عدم التجاوب الرسميّ مع حملات المقاطعة ورفض التطبيع.

وزيرة الثقافة الإسرائيلية تصافح رئيس مجلس اتحاد الجودو والمصارعة الاماراتي

حضرت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ميري ريغف بطولة دولية للجودو بدأت أمس السبت في الإمارات، حيث حصل ثلاثة لاعبين إسرائيليين على ميداليات وعرض علم بلدهم على شاشة كبيرة.

وظهرت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية وهي تصافح محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس مجلس اتحاد الجودو والمصارعة الاماراتي، بعد فوز لاعب اسرائيلي بميدالية برونزية خلال مباريات "غراند سلام" للجودو في أبو ظبي. 

يأتي ذلك بعد أن قام المنظمون الإماراتيون للمباراة بحظر عرض علم اسرائيل أو عزف نشيدها الوطني خلال البطولة العام الماضي، بعد أن حصل أحد رياضييها على ميدالية.

ويذكر أنّ الاتحاد الدولي للجودو قد علّق مؤقتاً بطولة أبو ظبي الكبرى من جدول بطولاته، ولكنه أعادها في أيلول / سبتمبر الماضي، بعد أن تعهد منظمو البطولة في الإمارات بالمعاملة المتساوية للرياضيين الإسرائيليين.

وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فوز لاعب إسرائيلي بميدالية خلال المباراة بالقول: "جلبت لنا فخراً عظيماً حيث تمّ بفضلك عزف نشيدنا الوطني لأوّل مرة في أبو ظبي". 

 

الرياضيون المشاركون في بطولة الجمباز في قطر يخدمون في جيش الاحتلال

ومن جهة أخرى، يشارك رياضيين إسرائيليين في "بطولة العالم للجمباز الفني"، التي تقام في الدوحة من 25 تشرين الأوّل / أكتوبر وحتـى 3 تشرين الثاني / نوفمبر.

ووصل الوفد الإسرائيلي المؤلف من ستة لاعبين (4 ذكور و2 إناث) بالإضافة إلى حكمين، إلى مطار حمد الدولي يوم الخميس الماضي.

ورفع علم "إسرائيل" في حفل افتتاح البطولة، كما عزف النشيد الإسرائيلي أيضاً.

وسبق لحملة "شباب قطر ضد التطبيع"، أن وجهت رسالة إلى "الإتحاد القطري للجمباز" بداية الشهر الحالي للإستفسار عن مشاركة الوفد الإسرائيلي والمطالبة بإلغاءه.

وقالت الحملة في رسالتها: "نستنكر موافقة بعض الإتحادات الرياضية القطرية على مشاركة رياضيي الكيان الصهيوني واستضافتهم في الدوحة، رغم الموقف الشعبي الرافض لكافة أنواع التطبيع مع الكيان المحتل، الذي لا يزال يمارس أبشع الممارسات بشكل يومي تجاه أهلنا في فلسطين".

وطالبت الحملة بـ"عدم تدنيس الأراضي القطرية باستضافة من يحلل دماء أهلنا في فلسطين".

وأعلنت الحملة عن أنّ المشاركين في البطولة ليسوا مجرد رياضيين، بل أحدهم يدعى أرتم دولجوبيات، هو رقيب في جيش الإحتلال ويخدم في قاعدة "تل هشومر" في فلسطين المحتلة، وأخرى تدعى أوفير نيتزار خدمت في جيش الإحتلال سابقاً.

الرياضيون المشاركون في بطولة الجمباز في قطر يخدمون في جيش الاحتلال

الرياضيون المشاركون في بطولة الجمباز في قطر يخدمون في جيش الاحتلال

وأطلقت الحملة وسميّ #يلا_تطبيع و #يلا_جمباز على وسائل التواصل الإجتماعي، لدفع الرأي العام القطري على التفاعل ورفض مشاركة الوفد الرياضي الإسرائيلي.

وشارك العديد من القطرين في الحملة دون أيّ رد أو تفاعل رسميّ.

وأكد أحد الأعضاء المؤسسين لحملة "مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" سماح إدريس، أنّ "هناك مشاركون ومشاركات  في مسابقة الجمباز في قطر لم يكونوا يعلمون بوجود إسرائيليين هناك، وهم يرفضون التطبيع معهم". 

وأصدرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، أمس السبت، بياناً عبرت فيه عن استنكارها لـ"هذه الممارسات الخارجة عن الإجماع العربي واعتبار الأمة العربية في حالة عداء لهذا الكيان العنصري".

يذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي زار سلطنة عُمان مؤخراً، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد.

اخترنا لك