الجبير: مقتل خاشقجي خطأ جسيم وولي العهد لم يكن على علم به
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول إن التقارير المتضاربة عن خروج الصحافي السعودي جمال خاشقجي من القنصلية في تركيا أدت لإجراء التحقيق السعودي، لافتاً إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن يعلم بالواقعة، وصحيفة "يني شفق" المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم تنشر معلومات مؤداها أنه طلب من خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية التحدث مع بن سلمان، بالتزامن مع إعلان مسؤول رسمي سعودي رواية جديدة حوله في قنصلية بلاده بإسطنبول.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن التقارير المتضاربة عن خروج خاشقجي من القنصلية في تركيا أدت لإجراء التحقيق السعودي، لافتاً إلى أن السعوديين يريدون محاسبة المسؤولين عن قتله.
وفي حديث لـ "فوكس نيوز" أوضح الجبير أن واقعة خاشقجي كانت خطأ، مشدداً على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن يعلم بها.
كما أكّد الجبير أن بلاده لا تعرف أين جثة جمال خاشقجي، مضيفاً أن السعوديين يعكفون على العثور على جثته وتحديد ما حدث.
Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir on relationship between U.S. and Saudi Arabia: "The relationship is a hugely important strategic relationship for both countries." https://t.co/CC8svM0iAb pic.twitter.com/0FdOjf7OHe
— Fox News (@FoxNews) October 21, 2018
وبعدما قدّم التعازي لعائلة الصحافي السعودي، قال إن "السعوديين لا يعرفون كيف قتل خاشقجي أو أين جثته"، وتابع قائلاً "السعوديون سيواصلون تقديم معلومات بشأن مقتل خاشقجي عندنا تكون متاحة".
"This is a terrible mistake, this is a terrible tragedy. Our condolences go out to them. We feel their pain and I wish this didn't happen."
— Fox News (@FoxNews) October 21, 2018
In an exclusive interview with @BretBaier, Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir delivers a message to the Khashoggi family. pic.twitter.com/upt0oRSP4g
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول رسمي سعودي فجر اليوم الأحد رواية جديدة لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
المسؤول السعودي قال إن مجموعة الـ15 التي أرسلت للقاء خاشقجي هددته بتخديره وخطفه قبل قتله في شجار لدى مقاومته إياها.
وأضاف أحد أفراد المجموعة ارتدى ملابس خاشقجي ليبدو الأمر وكأنه غادر القنصلية.
المسؤول السعودي عرض وثائق خاصة بالمخابرات السعودية تكشف عن خطة لإعادة المعارضين، بالإضافة الى وثيقة تخص خاشقجي.
كما عرض شهادة ضالعين في تغطية الفريق الذي ذهب للقاء خاشقجي على ما حدث ونتائج أولية لتحقيق داخلي.
وأشار إلى أنه تمّ لفّ جثة خاشقجي في سجادة وتسليمها لمتعاون محلي للتخلص منها.
وبحسب المسؤول السعودي فإن الرواية السعودية الأولى استندت إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية في ذلك الوقت.
وأوضح المسؤول أن الرياض أرادت إقناع خاشقجي بالعودة إلى المملكة للحيلولة دون تجنيد مزيد من المعارضين.
كما لفت إلى أن العميد أحمد عسيري الذي تمّت إقالته بعد الحادثة كان قد ألّف فريقاً من 15 فرداً للذهاب إلى اسطنبول ومحاولة اقناع خاشقجي بالعودة، مشيراً إلى أن هناك أمر دائم بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية.
واعتبر أن أمر العمليات بالتفاوض على عودة المعارضين يمنحهم سلطة التصرف دون الرجوع للقيادة، وفق المسؤول الرسمي السعودي.
ويذكر أن اعتراف السعودية قبل أمس بـ"وفاة" الصحافي خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول وفق ما بررته "بسبب شجار وعراك بالأيدي" أثار ردود فعل دولية غاضبة، طالبت بمحاسبة المسؤولين.
في حين رجّح مسؤول تركي كبير معرفة مصير جثة خاشقجي خلال فترة غير طويلة، مشيراً إلى أنّ البحث عنها لا يزال يتركّز في منطقة غابات يالوفا وبلغراد.
"يني شفق": بن سلمان تحدث مع خاشقجي قبيل مقتله
صحيفة "يني شفق" المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم نشرت معلومات أنه طلب من خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية التحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي المعلومات التي رفضت الصحيفة كشف مصادرها قالت "يني شفق" إن المكالمة قد تمّت وحاول ابن سلمان إقناع خاشقجي بالعودة إلى الرياض وبعد أن رفض الأخير ذلك قام الفريق السعودي بقتله داخل القنصلية.
بالتزامن، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن السعودية نشرت جيشاً على الإنترنت لمواجهة خاشقجي وغيره من منتقدي المملكة على تويتر.
وأضافت أن جهود الهجوم على خاشقجي وغيره من المعارضين ذوي التأثير وتأليب الرأي العام عليهم عبر خدمة تويتر شملت تشكيل ما يطلق عليه تسمية "لجنة إلكترونية" مقرُّها الرياض بالتعاون مع من يُشتبه فيه بأنه جاسوس داخل شركة تويتر جندته المملكة لمراقبة حسابات المستخدمين.
هذا وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن صادرات الأسلحة للسعودية لا يمكن أن تتم في ظل الظروف الحالية.
كما أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً قالت فيه إن موقفها النهائي بشأن مقتل خاشقجي سيبنى على أساس صدقية التفسيرات وتحديد المسؤول ودعت الدول الثلاث إلى بذل مزيد من الجهود في التحقيقات حتى التوصل إلى الحقيقة.
وطالب الثلاثي الأوروبي بتوضيح عاجل بشأن القضية.