أوغلو: سنكشف نتائج التحقيقات حول خاشقجي بشفافية و لم نعطِ تسجيلات لواشنطن
وزير الخارجية التركي يؤكد أن بلاده لم تعطِ أي تسجيلات صوتية للولايات المتحدة بخصوص اختفاء جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن أنقرة ستعلن نتائج التحقيقات حول القضية بشفافية للعالم كلّه، و"الواشنطن بوست" تكشف أن 12 شخصاً من المشتبه بتورطهم، تربطهم صلة بأجهزة الأمن السعودي"، في وقتٍ كشفت فيه الـ "نيويورك تايمز" عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامّة المقرّب من وليّ العهد محمد بن سلمان اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء".
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لم تعطِ أي تسجيلات صوتية للولايات المتحدة بخصوص اختفاء خاشقجي، مشيرا إلى أن أنقرة ستعلن نتائج التحقيقات حول قضية خاشقجي بشفافية للعالم كلّه.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني اليوم الجمعة، إن بلاده ستعلن نتائج التحقيقات في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بشفافية للعالم كله، نافياً تسليم تركيا أي تسجيلات صوتية تخص التحقيقات، قائلاً إن "تركيا لم تعطِ تسجيل صوتي للولايات المتحدة الأميركية".
من جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامّة السعودية المقرّب من وليّ العهد محمد بن سلمان اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية خاشقجي.
واستندت الصحيفة في معلوماتها التي أوردتها في تقرير لها مساء أمس على ثلاثة مصادر تقول إنها "على علم بتلك الخطة".
وأشارت الى أن شخصاً مقرّباً من البيت الأبيض تمّ إبلاغه بفحوى الخطة السعودية لحلّ أزمة خاشقجي وتمّ إعطاؤه اسم اللواء "عسيري".
إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أتراك أن المحقّقين يفتّشون غابة خارج اسطنبول بحثاً عن جثمان الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي.
وأضافت الوكالة أنّ المحقّقين الأتراك جمعوا عيّنات "كثيرة" من تفتيش القنصلية ويعتزمون فحصها بحثاً عن الحمض النوويّ لخاشقجي وأنهم يعملون على اقتفاء آثار سيارات غادرت القنصليّة يوم اختفاء الصحافيّ في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.
وفي الاطار نفسه قال وزير العدل التركيّ إنّه يحقّ للنيابة العامة التحقيق مع المعنيّين وفق القانونين التركيّ والدوليّ.
خبير التشريح السعوديّ صلاح الطبيقي يعدّ من أبرز المتّهمين في قضية اختفاء خاشقجي، وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ وجوده ضمن المشتبه فيهم يؤكّد أنّ القتل ربما كان مخطّطا له من البداية.
وفي السياق، كشفت صحيفة يني شفق التركية أمس الخميس عن مقتل الملازم بسلاح الجو السعودي مشعل سعد البستاني ( 31 عاماً) في حادث سير بالرياض، وذلك بعد رجوعه من إسطنبول مساء الثلاثاء 2 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري.
وبحسب الصحيفة المقربة من الحكومة التركية، فأن الملازم البستاني كان في إسطنبول وعاد بعد تنفيذ عملية تصفية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مؤكّدة أن الأخير هو واحد من بين 15 سعودياً كانوا داخل القنصلية خلال وجود خاشقجي هناك.
في المواقف، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس إنه "يبدو من المؤكد أن خاشقجي مات ويتعين أن تكون العواقب وخيمة".
وإذ أشار إلى أن ينتظر نتائج التحقيقات في قضية خاشقجي، عبّر ترامب عن ثقته في تقارير للمخابرات تشير إلى دور سعودي على مستوى رفيع في اغتيال خاشقجي.
ورغم ذلك رأى ترامب أنه "من المبكر بعض الشيء استنباط نتائج قاطعة بخصوص من أمر بقتل خاشقجي".
"واشنطن بوست": المتورطون بقضية خاشقجي على صلة بالأمن السعودي
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة، بأنَّ "12 شخصاً من المشتبه بتورطهم في قضية اختفاء خاشقجي، وعددهم 15، تربطهم صلة بأجهزة الأمن السعودية".
الصحيفةُ أكدت في تقرير لها اليوم الجمعة، حصولها على جوازات سفر من مصادر تركية، بينها جواز سفر لعضو في الحرس الملكيّ، وآخر لشخص التُقطت له صور وهو برفقة ولي العهد العودي محمد بن سلمان، ضمن زيارات إلى فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا".
كما رصدت الصحيفة عمل إثنين من المشتبه بهم في مكتب بن سلمان.