مراد للميادين : السعودية مهتمة بدعم وتحسين حصة جعجع في تشكيل الحكومة
النائب في البرلمان اللبناني عبد الرحيم مراد يؤكّد أن تشكيل الحكومة بات وشيكاً، متمنياً ألا يهمل رئيس الحكومة 45% من أصوات المنتخبين في الحكومة المقبلة.
قال النائب في البرلمان اللبناني عبد الرحيم مراد إن الحكومة المنوي تشكيلها ليست حكومة وحدة وطنية لأنها لا تمثل الجميع، معتبراً أنه من حق النواب السنة المعارضين أن يتم تمثيلهم فيها.
وأشار مراد خلال عبر برنامج حوار الساعة على شاشة الميادين إلى أن النواب السنة المعارضين حازوا على 45 في المئة من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، موضحاً أن تأليف الحكومة اللبنانية شأن محلي لا علاقة له بالتأثيرات الخارجية.
وتطرق إلى بعض العقبات التي ترافق تأليف الحكومة، لا سيما بما يتعلق بمطالب القوات اللبنانية، لافتاً أن السعودية مهتمة بدعم وتحسين حصة سمير جعجع في تشكيل الحكومة المقبلة.
وتابع مراد: علينا التفرغ لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية للشعب اللبنانية لكي لا تفشل الحكومة، ولا نعرف حتى الآن كيف ستصرف أموال الديون الجديدة من مؤتمر سيدر.
ودعا مراد إلى إصلاح جذري وعميق للنظام السياسي اللبناني لأن المستعمر الفرنسي وضع جرثومة الطائفية في النظام السياسي اللبناني ما يفجر الأوضاع كل فترة زمنية، والإصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس فؤاد شهاب ( تولى الرئاسة من العام 1958 إلى العام 1964)، تم تدميرها اليوم، واتفاق الطائف (وقع الاتفاق وصادق عليه البرلمان اللبناني عام 1989)، كان مخرجاً حقيقياً ولكن لم يتم تطبيقه بشكل صحيح".
وفي سياق آخر أكّد مراد أن المشروع الصهيوني فشل في تفريغ لبنان والمنطقة من المكون المسيحي رغم محاولاته المتكررة، والتنوع بالمكونات الاجتماعية اللبنانية قوة ومناعة إذا استفدنا منها.
رئيس حزب الاتحاد كرر المطالبة بالتخفيف من الطائفية بشكل تدرجي إلى الوصول لإلغائها عبر اعتماد قانون انتخابي يقوم على دائرة واحدة، وأنه لا يوجد معارضة فعلية في المشهد السياسي اللبناني مما أدى إلى تفشي الفساد فيه، وبإعتماد لبنان كدائرة واحدة يكون التنافس حزبياً وليس طائفياً أو مذهبياً والتمثيل عادلاً وصحيحاً.
وبعد التسريبات عن إستثناء بعض القوى من التمثل في الحكومة العتيدة تمنى" ألا يهمل رئيس الحكومة 45 في المئة من أصوات المنتخبين في الحكومة المقبلة، معتبراً أنه ليس هناك ما يمنع المشاركة في حكومة ومعارضتها من الداخل.
واشار مراد إلى أن الخلاف مع الرئيس سعد الحريري حول بعض القضايا أهمها العلاقة مع المقاومة ومع سوريا، ولا يمكنه تجاهل 45 في المئة من الرأي العام السني، وتمثيل لقاء النواب السنة المستقلين هو إضافة في تمثيل السنة بتشكيل الحكومة المقبل".
وكشف مراد أنه لم يتم تمثيل اللقاء بسبب الخلاف مع الرئيس الحريري حول العلاقة مع المقاومة ومع سوريا، وأضاف: علاقاتنا مع الدول العربية جيدة ومع سوريا ممتازة.
وعن العلاقة مع سوريا والمقاومة قال مراد، نحن مع سوريا والمقاومة كنا وما زلنا وسنبقى، سلاح المقاومة في لبنان يحميه من أي تهديد صهيوني، والبيان الوزاري المقبل سيتضمن الالتزام بالمقاومة، وقوتها هي لمواجهة العدو الصهيوني ولا تستخدم في الداخل اللبناني.
وتمنى مراد أن تعود العلاقات السعودية مع الدول العربية إلى مستوى جيد، مؤكّداً أن المقاومة صمام الأمان الوحيد للبنان، ومن الممكن أن يعتدي العدو الصهيوني على لبنان ولكن سيلقى رداً قاسياً من المقاومة.
وعن الأوضاع الاقتصادية في لبنان، أكّد مراد أن إنعاش الاقتصاد اللبناني يتطلب علاقة مميزة مع سوريا والتنسيق بين الوزرات في الدولتين، ومن المعيب استخدام مصطلح التطبيع في العلاقة مع سوريا ولكن يجب العمل على تحسينها.