روسيا تنفي اتهامات هولندا وبريطانيا لها بشنّ هجمات إلكترونية على منظمة حظر الأسلحة الكيمائية
المتحدث باسم السفارة الروسية يقول إن تصريحات الخارجية البريطانية حول الهجمات الإلكترونية المزعومة من قبل روسيا حول العالم هي تضليل جسيم للرأي العام البريطاني والعالمي، كلام المتحدث جاء عقب اتهام كلّ من لندن وامستردام الاستخبارات العسكرية الروسية بشنّ هجمات إلكترونية عالمية.
أعلن المتحدث باسم السفارة الروسية في لندن، اليوم الخميس أن تصريحات الخارجية البريطانية حول الهجمات الإلكترونية المزعومة من قبل روسيا حول العالم هي "تضليل جسيم للرأي العام البريطاني والعالمي"، ولا أساس لها.
وقال المتحدث الروسي لوكالة "سبوتنيك" إن هذا "البيان غير مسؤول ولا يدعمه أي أدلة كما جرت العادة، وهو عنصر آخر في الحملة المناهضة لروسيا، التي تجريها الحكومة البريطانية".
وأعلن المصدر أن روسيا تملك أصلا حق الوصول إلى معلومات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بايليفيلد، أفادت بأن 4 مواطنين روس حاولوا تنفيذ هجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة تعتزم اليوم نشر اتهامات ضدّ بعض "عملاء الاستخبارات الروسية".
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بأن محاولة الهجوم نفذت في الـ 13 من نيسان / أبريل الماضي، مضيفة أن الموظفين الـ 4 في المخابرات الروسية المشتبه بهم بالتورط في هذا الهجوم طردوا من البلاد في اليوم نفسه.
وأشارت إلى أن المتهمين الـ 4 دخلوا هولندا بجوازات سفر دبلوماسية.
في السياق، اتهمت بريطانيا أيضاً المخابرات العسكرية الروسية بأنها وراء مجموعة من الهجمات الإلكترونية الغرض منها تقويض الديمقراطيات الغربية.
ووصفت لندن المخابرات العسكرية الروسية بأنها "معتدٍ إلكتروني خبيث" استخدم شبكة من المتسللين لبث الفرقة في أنحاء العالم وفق قولها.
وقالت بريطانيا إنه من شبه المؤكّد أن المخابرات الروسية كانت وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرّضت لها الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات، وكذلك وراء اختراق مواقع اللجنة الوطنية الديمقراطية الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إنه من شبه المؤكّد أن المخابرات العسكرية الروسية كانت وراء الهجمات التي تعرضت لها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) عام 2017، وكذلك اختراق مواقع اللجنة الوطنية الديمقراطية الأميركية في 2016، وسرقة رسائل بالبريد الإلكتروني من محطة تلفزيون مقرها بريطانيا في 2015، بالإضافة إلى إطلاق فيروس (باد رابيت) في أكتوبر 2017، والذي أثر على مترو كييف ومطار أوديسا وبنك روسيا وقناتين روسيتين.
وتقول بريطانيا إن ضباطاً من المخابرات العسكرية الروسية استخدموا غازاً للأعصاب في محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال الذي عثر عليه فاقداً الوعي في مدينة سالزبوري في انجلترا في مارس/ آذار الماضي. ونفت روسيا مراراً هذه الاتهامات.
وانضمّت فرنسا إلى القوى الغربية التي تتّهم روسيا بتدبير هجمات إلكترونية في كل أنحاء العالم ووصفتها بالأعمال الخطيرة والمقلقة.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، سكريبال بأنه "جاسوس خان وطنه".
وقال خلال الجلسة العامة لمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي" في حديثه عن الحملة الإعلامية حول القضية "أظن أن ذلك سيمر في وقت ما، آمل أن تنتهي القضية. كلما انتهت أسرع، كلما كان ذلك أفضل".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في 5 أيلول/ سبتمبر أن الأسماء والصور التي نشرتها بريطانيا اليوم للمشتبه بهما في محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال "لا تعني شيئاً لموسكو".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين "ظهرت في وسائل الإعلام، تصريحات لمسؤولين بريطانيين فيما يتعلق بالمشتبه بهما في قضية سالزبوري وإميسبوري، مع ربطهما بروسيا.. الأسماء التي نشرت في وسائل الإعلام والصور أيضا لا تعني لنا شيئاً".
يشار إلى أنّ لندن تزعم أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا في 4 آذار/ مارس الماضي في سالزبري في بريطانيا بواسطة غاز أعصاب، على الرغم من أن موسكو نفت ذلك مراراً.
وعلى إثر ذلك صدرت أوامر لأكثر من 150دبلوماسياً روسياً بمغادرة الولايات المتحدة ودول أوروبية وأخرى في حلف شمال الأطلسي وغيرها من الدول في إجراء منسق تضامناً مع بريطانيا على خلفية تسميم سكريبال.