مراسل الميادين يخوض ميدان درعا متخفياً ويعود بحقائق عن الخوذ البيضاء
الميادين تعرّي منظمة "الخوذ البيضاء" التي ادعّت أنها منظمة إنسانية تهدف إلى معالجة جرحى الحرب السورية، وتكشف عن علاقة المنظمة بالمسلّحين، وتوضح من درعا بالوثائق والصور نوايا المنظمة وماهية تعاونها مع "إسرائيل".
لم يعد خافيا على أحد أن ما يسمّى بمنظمة "الخوذ البيضاء" تلقّت الدعم من "إسرائيل" وبريطانيا والولايات المتحدة، وتدرّب أفرادها في تركيا ومن ثم ذهبوا الى سوريا وانخرطوا مع الجماعات المسلّحة حصراً. حقائق كثيرة كُشفت عن منظمة "الخوذ البيضاء"، وعملت الميادين على البحث أكثر وأكثر عن طبيعة أفرادها وفهم طريقة عملهم، وتمكّنت عبر دخول الصحافي في الميادين خالد اسكيف متخفياً أحد مراكز المنظمة في درعا ولقاء عددٍ من قادتها، من الكشف عن علاقة المنظمة بالمسلّحين، وماهية تعاونها مع "إسرائيل".
بدأت رحلة اسكيف في البحث عن حقيقة ونوايا الخوذ البيضاء من حلب بحكم قرب عمله من المدينة، فتابع الموضوع عن كثب عارفاً بفلسفة طرقاتها وسير الأحداث فيها. رحلة اسكيف أوصلته إلى درعا حيث وجد في مراكز للمنظمة الكثير من المعدات والتجهيزات التي ترتبط بإسرائيل وجهات خارجية أخرى.
بيد أن معلومة وصلته بأن مركزا من مراكز الخوذ البيضاء ما زال يعمل وكادره ما زال موجوداً فيه، فقرر التوجه إليه متخفياً ونجح في ذلك. قابل اسكيف الرجل الثاني في المركز وخلص إلى أن عناصر المنظمة لم يحاولوا إخفاء عدم حياديتهم في سوريا، موضحاً أن انتمائهم إلى الجماعات المسلحة ومنها جبهة النصرة موجود في كل المناطق السورية وليس فقط في درعا.
#سوريا | #الميادين تكشف عن بضائع إسرائيلية كانت بحوزة #الخوذ_البيضاء#إسرائيل pic.twitter.com/LNmGbxmxZo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 2, 2018
من جهته، قال الصحافي في قناة الميادين رضا الباشا إن كاميرا الميادين وثّقت استهداف المسلحين للمدنيين ومنعهم من مغادرة حلب، لافتاً إلى أن مراكز الخوذ البيضاء ما زالت تعمل في درعا.
ولفت الباشا إلى أن هناك فيديوهات تدل على المسرحيات التي تمّ نشرها عن ما حصل في خان شيخون، موضحاً أن استهداف خان شيخون التي لم تكن في عمق الجبهة وليست خط مواجهة كان أمراً مثيراً للريبة، معتبراً أن رش المياه على ضحايا الهجوم الكيميائي لا فائدة طبية منه ولكن قد يكون لإخفاء دلائل الفبركة. وأكّد الباشا أن الخوذ البيضاء ترفض الإفصاح عن مكان إخفاء 150 شخص من كفريا والفوعة، كما أنها لم توثق جرائم جبهة النصرة بحق عناصر الجيش السوري.
الباشا أكّد أن لا تحقيق دولي تمّ بشأن حقيقة الخوذ البيضاء وما يُثار حولهم رغم وجود قنوات إعلامية أجنبية واكبت عملهم، كاشفاً عن عثوره في أحد مراكز الخوذ البيضاء في البريقة على أدوات إسرائيلية مما يؤكد التعاون بينها وبين "إسرائيل".
ووفق الباشا، اعترف القيادي في الخوذ البيضاء بخروج مسلحين تابعين لـ "إسرائيل" من سوريا تحت غطاء المنظمة، كما اعترفت "إسرائيل" بإرسال مساعدات إلى ما سمّته منظمات إنسانية في الجنوب السوري، ما يؤكّد تعاونها مع الخوذ البيضاء.
وكشف الباشا أن هناك عناصر في منظمة الخوذ البيضاء من غير السوريين وقد يكون أشهرهم الباكستاني شاجول اسلام، مؤكّداً أن السيناريو الكيميائي الذي يروج لحصوله في إدلب دليل أن دور المنظمة في سوريا لم ينتهِ.