اجتماع طهران الأمني: دعم الاجراءات المؤثرة لإيران وروسيا في مواجهة التهديدات الإرهابية
البيان الختامي لاجتماع طهران الأمني يؤكد على دعم الاجراءات المؤثرة لإيران وروسيا في مواجهة التهديدات الارهابية لاسيما محاربة داعش في سوريا، ويشدد على ضرورة العمل والتنسيق لمنع نقل الجماعات الارهابية إلى آسيا الوسطى وأفغانستان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يقول إن الهجوم الإرهابي الأخير في الأهواز مؤشر على وجود محاولة منظمة للإرهاب وداعميه لزعزعة الأمن في إيران. كما يشير إلى أن بعض الدول تحارب الإرهاب بمعايير مزدوجة.
أكد البيان الختامي لاجتماع طهران الأمني على دعم الاجراءات المؤثرة لإيران وروسيا في مواجهة التهديدات الارهابية لاسيما محاربة داعش في سوريا، بالإضافة إلى دعم السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والإعمار في أفغانستان، وتشجيع الدول لدعم الحكومة الأفغانية في عملية السلام مع طالبان.
وأعرب المجتمعون في بيانهم عن القلق من نقل داعش من سوريا الى أفغانستان وآسيا الوسطى، مشددين على ضرورة العمل والتنسيق لمنع نقل الجماعات الارهابية إلى آسيا الوسطى وأفغانستان.
كما أشار البيان إلى أن الإرهاب والمخدرات والجرائم المنظمة والتدخلات الخارجية، تعرّض الأمن القومي لدول المنطقة للخطر وتستهدف نموها الاقتصادي، لافتاً إلى ضرورة محاربة التطرف والعنف على كافة الصعد.
وعقد في طهران اليوم الأربعاء"الحوار الأمني الاقليمي " الاول بحضور أمناء ومستشاري الأمن القومي لكل من روسيا والصين والهند وافغانستان إضافة إلى إيران الذي ركّز على التطورات في أفغانستان.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن الهجوم الإرهابي الأخير في الأهواز في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري هو مؤشر على وجود محاولة منظمة للإرهاب وداعميه لزعزعة الأمن في إيران.
وفي أول اجتماع لأمناء ومستشاري الأمن القومي لدول المنطقة، دان شمخاني الاعتداء، قائلاً "هذا الهجوم الإرهابي جسّد مرة أخرى مشكلة التعاطي المزدوج لبعض الدول التي تزعم محاربة الإرهاب وكشفت للعالم حقيقة داعمي الإرهابيين الذين لم يستعدوا لإدانة هذه الجريمة".
ولفت شمخاني إلى "المعايير المزدوجة" لبعض الدول في محاربة الإرهاب، موضحاً أن "استغلال الإرهاب ودعمه مالياً وسياسياً ولوجستياً وترويج الأفكار التكفيرية، والتدخل في شؤون الدول بحجة محاربة الإرهاب هي من العلائم البارزة لاتخاذ المعايير المزدوجة".
كما اعتبر أن التهديد الإرهابي جدياً ومتنامياً، مشيراً إلى أنه "بقي الالاف من الإرهابيين في سوريا وباقي الدول، وهذا الأمر يهدد مستقبل واستقرار المنطقة في حال عدم مواجهة مخاطره بشكل جدي".
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكّد أن "الطائرات الأميركية ورغم توفر معلومات دقيقة عن تواجد الإرهابيين في مناطق معينة مراراً، لم تكن مستعدة لاستهدافهم، وفي كثير من الحالات أنقذت متزعمي داعش من حصار الجيشين السوري والعراقي".
ويذكر أن أول اجتماع لأمناء ومستشاري الأمن القومي لدول المنطقة يعقد في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة روسيا والصين والهند وأفغانستان.