ظريف: واشنطن انتهكت المعاهدات التي وقعتها وتواجه ملفين في المحكمة الدولية
وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن الولايات المتحدة انتهكت حتى المعاهدات التي وقعتها وهي تواجه ملفين في المحكمة الدولية، كما يؤكد أن الاتفاق النووي "اتفاق دولي حظي بتأييد قرار صادر من مجلس الأمن الدولي". ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يقول إنه "يجب إشراك حلفاء واشنطن الخليجيين في المفاوضات المقترحة للتوصل إلى معاهدة جديدة مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي".
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على صفحته على "تويتر" الخميس أن "الولايات المتحدة انتهكت حتى المعاهدات التي وقعتها، ولذلك فهي تواجه ملفين في المحكمة الدولية".
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة وصفت الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بأنه اتفاق فردي بين حكومتين، وادعت أنها بصدد عقد معاهدة جديدة، مشدداً أن "هذا غير صحيح، فهذا الاتفاق دولي حظي بتأييد قرار صادر من مجلس الأمن الدولي".
وأرفق وزير الخارجية الإيراني كلامه بمقطع فيديو أثناء إلقاء كلمة لبراين هوك رئيس فريق العمل الخاص بإيران بالإدارة الأميركية في مؤسسة "هودسن" المحافظة، حيث اعتبر أن الاتفاق النووي بأنه اتفاق فردي بين الحكومة الإيرانية والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقال إن "واشنطن الآن بصدد عقد معاهدة مع إيران لتقييد البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني بشكل متزامن، وتتم المصادقة عليها في مجلس الشيوخ".
US calls JCPOA "a personal agreement between two governments", claiming it “seeks a treaty”. Wrong. It’s an int'l accord enshrined in a UN SC res. Plus, US has violated its treaty obligations too & faces 2 suits at ICJ. Apparently, US only mocks calls for peace. #HaveYouNoShame pic.twitter.com/dao77TUnIb
— Javad Zarif (@JZarif) September 20, 2018
ويظهر الفيديو (الذي ارفقه ظريف مع تغريدته) مقطعاً عن التعامل القاسي لمسؤولي "هودسن" مع احتجاج الناشطة الأميركية المؤيدة للسلام ميدي بنجامين، على تصريحات هوك، وكتب ظريف "يبدو أن الولايات المتحدة إنما تستهزئ بالدعوات للسلام.. ألا تخجلون؟".
وكانت ناشطة أميركية ترتدي قميصاً كتب عليه "السلام مع إيران" اعتلت المنصة بعد كلمة هوك، وتكلمت لدقائق احتجاجاً على تصريحاته واتهمته بأنه يحاول إثارة حرب ضد إيران، وفبركة ملفات ضدها كما فعلت أميركا مع العراق.
كما تطرقت الناشطة الأميركية إلى دعم الولايات المتحدة للسعودية، واصفة الرياض بأنها "تشكل أكبر تهديد للعالم".
وأشارت إلى حرب اليمن، قائلة "كيف تتجرأون على الحديث عن قضية اليمن في حين أن القصف السعودي يقتل الشعب اليمني".
كما شددت الناشطة الأميركية على أن الحظر الأميركي ضد إيران يؤدي إلى الإضرار بالشعب الإيراني، مضيفة أن على الولايات المتحدة أن تمضي نحو السلام مع إيران.
وقام مسؤولو الأمن بسحبها بالقوة من المنصة، كما قامت مؤسسة "هودسن" بعد ذلك بحذف هذا المقطع من موقعها.
ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/ مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها، معتبراً أن الاتفاق لا يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
في حين أعلن الإتحاد الأوروبي "التزامه الكامل" بالاتفاق النووي، وكذلك روسيا التي أكدت التزامها بالاتفاق على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف.
وفي 25 آب/ أغسطس الماضي انتقد وزير الخارجية الإيراني تأخر الاتحاد الأوروبي في تنفيذ التزاماته تجاه الاتفاق النووي، وأوضح أن حزمة مالية أوروبية كان متفقاً على تفاصيلها بعيداً عن الاتفاق النووي من شأنها أن تساعد الطرفين على التواصل.
وفي السياق، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الخميس إنه "يجب إشراك حلفاء واشنطن الخليجيين في المفاوضات المقترحة للتوصل إلى معاهدة مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي".
ووصف قرقاش في صفحته على "تويتر" تصريحات هوك بأنها "مهمة".
وكتب أنه "من الضروري أن تكون دول الخليج العربي طرفاً في المفاوضات المقترحة.. الأعقل لطهران أن تتجنب مرحلة العقوبات وتتعامل بجدية مع هذه المقترحات".
الملاحظات الأمريكية بشأن إبرام معاهدة شاملة تضبط القلق الدولي حول برنامج إيران النووي والصاروخي وتدخلاتها الإقليمية مهمة، ومن الضروري أن تكون دول الخليج العربي طرف في المفاوضات المقترحة. الأعقل لطهران أن تتجنب مرحلة العقوبات وتتعامل بجدية مع هذه المقترحات.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) September 20, 2018
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد حدد في أيار/ مايو الماضي 12 شرطاً يمكن أن تشكل اتفاقاً جديداً مع إيران،
وأعلن بومبيو أن العقوبات القاسية التي فرضت على إيران هي البداية فقط متوعداً طهران بضغوطات "ستجعلها تكافح لمجرد البقاء"، وفق ما قال.
لكن رئيس فريق العمل الخاص بإيران براين هوك أشار إلى معاهدة وهو ما سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.