برلين: لا طارئ بعد يستلزم اتخاذ قرار حول مشاركتنا بعملٍ عسكري في سوريا
برلين تعلن أنها تجري محادثات مع حلفائها بشأن المشاركة في عمل عسكري محتمل في سوريا إذا استخدمت دمشق أسلحة كيميائية، مؤكدة عدم وجود أي طارئ يستلزم اتخاذ قرار حتى الآن، والخارجية الروسية تقول إن التحضير للعملية العسكرية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية مع مراعاة الجوانب الإنسانية.
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن بلاده تجري محادثات مع حلفائها بشأن المشاركة في عمل عسكري محتمل في سوريا إذا استخدمت دمشق أسلحة كيميائية، مؤكدة عدم وجود أي طارئ يستلزم اتخاذ قرار حتى الآن .
من جهته، رفض الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، ثاني أكبر أحزاب البلاد، بشكل قاطع أي دور لألمانيا في الحرب السورية.
وأكدت زعيمة الحزب، أندريا ناليس، في بيان مقتضب أصدرته اليوم، أن الديمقراطيين الاجتماعيين في الحكومة والبرلمان لم يوافقوا على مشاركة القوات الألمانية في أي عمليات عسكرية بسوريا، معربة عن دعم الحزب لجهود وزير الخارجية هايكو ماس (وهو من أعضائه) الرامية إلى تفادي أزمة إنسانية في محافظة إدلب السورية عن طريق التفاوض مع تركيا وروسيا.
وكانت صحيفة "بيلد"الألمانية قالت إن وزارة الدفاع الألمانية تدرس خيارات محتملة للانضمام إلى القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية في أي عمل عسكري في سوريا مستقبلاً في حال استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.
من جهته، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبته في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتقريب وجهات النظر بشأن الوضع في إدلب.
ونقلت وكالة نوفوستي عن أردوغان قوله إن الخلافات القائمة تناقش على مستوى وزراء الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات.
إردوغان لفت إلى أن الاجتماع ممكن مع بوتين بعد زيارة ألمانيا في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري المعارض أن القوات التركية تواصل تعزيز نقاطها في محافظات حلب وإدلب وحماة استعداداً لمعركة محتملة هناك.
وقال المرصد إن تلك العملية تجري بوتيرة متسارعة، مشيراً إلى دخول رتل مؤلف من عشرات الآليات وعتاد وذخيرة وجنود عبر معبر باب الهوى، وأكد أن هذه القوات توجهت إلى منطقة مورك في ريف حماة الشمالي ومنطقة الصرمان الواقعة في ريف معرة النعمان.