تستعد مجموعة من النواب الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي لطرح مشروع قانون يدعو إلى تقييد الدعم الأميركي للتحالف السعودي في اليمن.

وأفادت مصادر للميادين بأن المشروع يهدف بالدرجة الأساس إلى وقف تزويد الولايات المتحدة المقاتلات السعودية بالوقود احتجاجاً على مجزرة حافلة الطلاب. 

يشار إلى أن هذا المشروع يأتي قبل انتهاء المهلة التي حددها الكونغرس لوزير الخارجية مايك بومبيو لتقديم تقرير يثبت أن السعودية تسعى إلى الحد من وقوع ضحايا مدنيين هناك، علماً أن المهلة تنتهي في 12 من الشهر الجاري.

وأبرز من سيقدم المشروع، نائب رئيس لجنة القوات المسلّحة في مجلس النواب آدم سميث، بالإضافة إلى نواب آخرين.

يشار إلى أن قادة الحزب الجمهوري قد لا يوافقوا على إدارج المشروع للتصويت مما يفقده الزخم.

وكان مجلس الشيوخ قد صوّت في 21 آذار/ أبريل الماضي على رفض قرار يقضي إنهاء دعم واشنطن للحرب السعودية على اليمن بفارق 9 أصوات. 

كما وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ذكرت أن المشرّعين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يقولون إن الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفي لضمان عدم استخدام الطيارين السعوديين للصواريخ لقتل المدنيين في اليمن، ويريد البعض منهم أن تفرض الإدارة مزيداً من الشروط على استخدام السعودية للأسلحة.

الجدير بالذكر، إن جماعات حقوق الإنسان وثقّت أكثر من 16000 غارة جوية في اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية. وتقدّر الأمم المتحدة أن تلك الهجمات قتلت أكثر من 4000 مدني. وقد ثبت أن شهر نيسان/ أبريل الماضي هو أكثر الشهور دموية منذ بدء الصراع، حيث قتل 236 مدنياً وأصيب 238 آخرون من الجانبين، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وفي السياق، أصدر نائب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي آدم سميث يصدر بيانا يؤكد فيه المضي في تقديم مشروع القانون حول اليمن.
وجاء في البيان أن الكونغرس لم يفوّض صراحة القوات المسلحة الاميركية للتدخل في الصراع بين التحالف السعودي والحوثيين، قائلاً إنه ينبغي علينا اتخاذ اجراءات لوقف مشاركة الولايات المتحدة في هذه الحرب الكارثية على اليمن والعمل من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة.