العقوبات الأميركية ضد روسيا تدخل حيز التنفيذ اليوم

العقوبات الأميركية ضد روسيا المرتبطة بالاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سالزبوري ضد الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال تدخل اليوم حيز التنفيذ. يأتي ذلك عقب الاتهام الذي وجهته لندن بأن موسكو مسؤولة عن تسميم سكريبال فيما الأخيرة نفت ذلك مراراً.

الخارجية الأميركية: روسيا استخدمت السلاح الكيميائي في انتهاك للقوانين الدولية ضد مواطنيها

دخلت العقوبات الأميركية ضد روسيا المرتبطة بالاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سالزبوري ضد الجاسوس سيرغي سكريبال حيز التنفيذ الإثنين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة "سبوتنيك" إن الوزارة تقرّ بأن روسيا استخدمت السلاح الكيميائي في انتهاك للقوانين الدولية ضد مواطنيها.
ويفترض أن تتضمن العقوبات فرض حظر على توريد المنتجات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، وفي مرحلة ثانية على الرحلات الجوية لشركة الطيران الروسية، والوقف شبه الكامل للصادرات الأميركية إلى روسيا.

وجاء في الوثيقة التي ظهرت في السجل الاتحادي - الجهاز الرسمي المطبوع للحكومة الأميركية أن "وزارة الخارجية الأميركية تقرّ بأن روسيا الاتحادية استخدمت السلاح الكيميائي في انتهاك للقانون الدولي ضد مواطنيها".

وذكر بيان الخارجية الأميركية أنه بحسب العقوبات، يجب وقف أي مساعدات أميركية لروسيا وفقاً لقانون المساعدات الأجنبية للعام 1961، باستثناء "المساعدات العاجلة والإنسانية ومنتجات الغذاء وغيرها من المنتجات الزراعية".

كما أكد البيان أن وزارة الخارجية ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأميركية للمؤسسات الحكومية الروسية والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة للتعاون في مجال الفضاء وعمليات الإطلاق التجارية إلى الفضاء، بالإضافة إلى المنتجات اللازمة لضمان سلامة رحلات الطيران المدني.

وهناك استثناءات فردية أخرى ممكنة أيضاً، ولكن "افتراض الرفض" منصوص عليه في تراخيص التصدير ذات الصلة.

وأشار البيان إلى أنه سيتم "رفض منح أي قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر" من قبل أي مؤسسة أميركية.

وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي قد قال إن الجولة الثانية من العقوبات الأميركية ضد روسيا يمكن أن تعني عملياً تجميد العلاقات بين الطرفين، أو حرباً تجارية.
وأشار سلوتسكي إلى أن الجولة الأولى من العقوبات ضد روسيا لا تشكّل خطراً على قطاع الصناعات الدفاعية، مضيفاً أن تدابير رد موسكو على عقوبات واشنطن الجديدة ستكون مناسبة وفي وقتها.

يشار إلى أنّ لندن تزعم أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا في 4 آذار/ مارس الماضي في سالزبري في بريطانيا بواسطة غاز أعصاب، على الرغم من أن موسكو نفت ذلك مراراً.
وعلى إثر ذلك صدرت أوامر لأكثر من 150دبلوماسياً روسياً بمغادرة الولايات المتحدة ودول أوروبية وأخرى في حلف شمال الأطلسي وغيرها من الدول في إجراء منسق تضامناً مع بريطانيا على خلفية تسميم سكريبال.

اخترنا لك