الأمم المتحدة تحذِّر من موجة ثالثة للكوليرا في اليمن
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن عدد حالات الكوليرا في اليمن آخذ في الازدياد ما يثير القلق بشأن موجة ثالثة محتملة للوباء، ويدعو الأطراف المتحاربة إلى احترام القوانين الدولية ذات الصلة.
حذّرت الأمم المتحدة من موجة ثالثة للكوليرا في اليمن نتيجة لتردي الخدمات جرّاء القتال الدائر وتدمير محطات المياه النظيفة والبنى الأساسيّة في اليمن.
ودعا الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأطراف المتحاربة إلى احترام القوانين الدولية ذات الصلة.
وأكّد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) ارتفاع عدد الإصابات بالكوليرا ما يزيد القلق من احتمال نشوء موجة ثالثة من الوباء.
وأشار دوجاريك إلى أن موظفو الإغاثة يعملون مع شركاء آخرين على تطعيم ثلاثمئة وخمسة وثمانين ألف نسمة في محافظتي الحديدة وإب، وأوتشا منزعجة من الضرر الذي لحق بمرافق المياه والخدمات الصحية ووسائل النظافة نتيجة النزاع وبلوغ هذه الخدمات حاسم من أجل منع تفشي الكوليرا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 2 آب/ أغسطس، أن اليمن قد يتعرض لـ "موجة جديدة كبيرة" من حالات الكوليرا ودعت إلى هدنة في المعارك لثلاثة أيام لإفساح المجال أمام حملات التلقيح.
وقال مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في المنظمة، بيتر سلامة، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن الأمم المتحدة واجهت موجتين كبيرتين من تفشي الكوليرا في السنوات الأخيرة، موضحاً أن الظاهرة التي تمّ ملاحظتها منذ أيام وأسابيع تفيد بأننا قد نواجه قريبا موجة ثالثة كبرى.
وتعتبر الأمم المتحدة أزمة اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد دعت جميع أطراف النزاع إلى بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك ميناء الحديدة، الذي يعد المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى البلد.
وتطلب الأمم المتحدة وشركاؤها 3 مليارات دولار أميركي من خلال خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 لدعم 22.2 مليون شخص في حاجة للمساعدات.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن اليمن يرزح تحت وطأة أكبر تفشي لمرض الكوليرا على الإطلاق، مؤكّدة أن ملايين اليمنيين يصارعون من أجل الحصول على أبسط خدمات الرعاية الصحية الأساسية منذ 40 شهراً.