اتصالات عراقية متواصلة لتشكيل "الكتلة الأكبر" في البرلمان
مصادر تفيد الميادين بحصول اجتماع بعد ظهر اليوم الإثنين بين قيادات الفتح وممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق من أجل تشكيل أكبر كتلة برلمانية وتسمية مرشحها لرئاسة الحكومة، بعد اتفاق كتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية على تشكيل نواة لتحالف يسعى لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر في البلاد.
تتواصل المشاورات المكثفة على أكثر من صعيد في العراق لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، ونقل مراسل الميادين في بغداد عن مصدر من تحالف "الفتح" أن اجتماعات حصلت بالفعل بين قيادات من الفتح والمحور الوطني في أربيل.
المصدر أكد أن هناك اجتماعاً مرتقباً بعد ظهر اليوم الإثنين بين قيادات الفتح وممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأوضح أن الاجتماع يأتي في إطار تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة.
المصدر أضاف ألا مانع لدى قيادات الفتح من التحاق أي طرف سياسي بمن فيهم المجتمعون بفندق بابل لتشكيل هذه الكتلة.
وكانت كتل "سائرون" و "النصر" و"الحكمة" و "الوطنية" في العراق، قد اتفقت أمس الأحد، على تشكيل نواة لتحالف يسعى لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر في البلاد.
وعقب اجتماع لقيادات الكتل شدّد المجتمعون على أنّ التحالف "عابر للطائفية ويرفض المحاصصة بكل أشكالها".
وكان القيادي في ائتلاف النصر حيدر الفوادي شدّد على ضرورة التكاتف والتشاور لمشاركة جميع الأطراف العراقية في تشكيل الحكومة المقبل، مؤكداً عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن نفي البيان الذي صدر عن اجتماع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدد من قيادات ائتلاف النصر، حيث كان قد نُشر بيان نُسب إلى الفياض يعلن نفيه أية علاقة له بالبيان الأول.
وفي مقابلة مع قناة الميادين، قال الفوادي إن بعض قيادات ائتلاف النصر أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضرورة اتخاذ أي قرار من خلال التشاور.
ولفت الفوادي إلى أنّ بعض الجهات السياسية "أوعز إلى الجيوش الالكترونية للتشويش على بيان القادة في ائتلاف النصر"، داعياً إلى فتح الباب أمام الجميع للمشاركة في الحكومة، وتابع "من يريد الذهاب إلى المعارضة نحترم خياراته".
الفياض وعدد من قادة ائتلاف النصر كانوا قد أصدروا بياناً الأحد أعلنوا فيه "عدم التزامهم بما يتردّد عن دخول ائتلاف النصر في تحالف محدود مع بعض الكتل السياسية المتناقض مع ما أكدناه سابقاً"، كما أكدوا فيه على "ضرورة أن تكون القرارات المتخذة في ائتلاف النصر ضمن السياقات الصحيحة .. ومن منطلق الحرص على وحدته".
وأضاف البيان "نؤمن أن تكون الكتلة الوطنية الداعمة للحكومة ممثلة لكل القوى السياسية الوطنية دون استثناء".
وشدّد الفياض وقادة من النصر حرصهم على "أوسع تمثيل للكتل المعنية باختيار المرشح لرئاسة الوزراء وعدم استبعاد أي طرف".
وتعمل الكتل السياسية في العراق من أجل تشكيل الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة بالتزامن مع مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التي جرت في 12 أيار/مايو 2018، ليحل تحالف "سائرون" بقيادة السيد مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بـ 54 مقعداً من أصل 329.
العبادي يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة
وفي السياق دعا العبادي رئيس البرلمان العراقي إلى دعوة البرلمان للانعقاد، وذلك بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما دعا إلى بدء إجراءات انتخاب هيئة الرئاسة للبرلمان وتكليف مرشح الكتلة الأكبر تشكيل الحكومة المقبلة.
ورأى العبادي أن المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية تضع الجميع ضمن السقوف الدستوري، مشجعاً الكتل السياسية على الإسراع في إنجاز الاتفاق على البرنامج الحكومة المقبل.