بن فرج للميادين: الجدال المصطنع بين النهضة ونداء تونس قد يؤدي إلى مقاطعة شعبية للانتخابات

النائب المستقيل من حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج يكشف للميادين أن الاتجاه في تونس ينحو لتشكيل تنظيم جديد في الساحة السياسية مع من نتوافق معه في الرأي، ويصف "الجدال في تونس بالطبيعي والعادي في ظل مرحلة انتقالية"، كما ويتطرق إلى قانون الميراث ومبادرة الرئيس الباجي قايد السبسي.

قال النائب المستقيل من حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج للميادين إن "الجدال المصطنع بين النهضة ونداء تونس اصبح مكشوفا وقد يؤدي إلى مقاطعة شعبية للانتخابات"، ولفت في سياق آخر إلى أن "قانون الميراث يصطدم بالشعور الديني والقراءة الحرفية للنص القرآني". كلام بن فرج جاء الثلاثاء في برنامج حوار الساعة عبر الميادين.

وعلق بن فرج على مبادرة الرئيس السبسي "توقيت طرح السبسي للمبادرة أتى في مرحلة ما قبل الانتخابات فيما المؤشرات تنبئ بخسارته لها".

وتابع "نحن نجتاز أزمة إقتصادية وسياسية في جو انتخابي أوصل إلى نقاش حار سوف يحسم في البرلمان، وسوف يتم تطبيق نظام الوصية لمن لا يريد الالتزام بالنص القرآني المتعلق بالتوريث"، وأوضح أن "تونس ليست دولة دينية بل دولة مدنية يحكمها دستور ونحن لا نعود إلى المفتي في مراجعاتنا القانونية، والمنظومة القانونية المدنية تساوي بين التونسيين والتونسيات وقد صادق مجلس النواب على هذا القانون، وأئمة المساجد يقومون بدور تحريضي على القانون ولكننا نعول على مستوى الإدراك عند التونسيين".

وإذ وضع طرح القانون بشأن الميراث "ضمن تنافس انتخابي بين القوى الحداثية والقوى المحافظة، والجدال المصطنع بين النهضة ونداء تونس أصبح مكشوفاً وقد يؤدي إلى مقاطعة شعبية للانتخابات، ونداء تونس التي فازت في الانتخابات بفضل أصوات المرأة ضيعت الكثير من الفرص الانتخابية القادمة".

كما لفت بن فرج إلى أنه " لا يمكن أن ننكر وجود أزمة اقتصادية تعود الى مشاكل هيكلية تعود إلى ما قبل الثورة، والأزمة لا تحل الا بإعادة النظر بمنظومة "الحوكمة السائدة".

وختم "تغيير الحكومة دون تغيير المنظومة السياسية يؤدي إلى انعدام الثقة بيننا وبين المؤسسات الدولية، وسوف نتجه إلى تشكيل تنظيم جديد في الساحة السياسية مع من نتوافق معه في الرأي (...)".

اخترنا لك