عتيق للميادين: أسباب تأخر تأليف الحكومة داخلية وخارجية

رئيس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية حنّا عتيق يقول للميادين إن المطالبة بالحصص الوزارية أصبحت مسألة شكلية في ظل مطالب الناس، ويشير إلى أنه "يجب أن لا تستمر المماطلة في التأليف". كلام عتيق جاء الاحد خلال برنامج حوار الساعة على شاشة الميادين.

أكد مؤسس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية حنا عتيق أن "أسباب تأخر تأليف الحكومة داخلية وخارجية".

وعن من يعرقل تأليف الحكومة قال "بطبيعة الحال الرئيس المكلف يتحمل المسؤولية مع رئيس الجمهورية".

كلام عتيق جاء الأحد في برنامج "حوار الساعة" على شاشة الميادين.

ورأى أن المطالبة بالحصص الوزارية أصبحت مسألة شكلية في ظل مطالب الناس، مشيراً إلى أنه "يجب أن يتراجع الجميع خطوة للوراء من أجل تأليف الحكومة وأن لا تستمر المماطلة في التأليف".

كما لفت إلى أن "من لا يريد المشاركة في الحكومة فليذهب إلى المعارضة".

وأشار القيادي في الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية إلى أن ما رافق الحرب والحديث عن دويلات أصبح من الماضي بعد توقيع إتفاق الطائف وموافقة جميع القوى السياسية عليه.

وتحدث عتيق عن التجارب السابقة خلال الحرب ومنها المحاولة لإقامة الفيدرالية في لبنان، واصفاً تلك التجارب بالفاشلة.

وتابع أن "موقف بكركي ( البطريركية المارونية) داعم لإتفاق الطائف".

وفي سياق آخر علّق عتيق عن ما أثارته الصحافة اللبنانية عن التطبيع مع (إسرائيل) عبر أنشطة دينية فقال "لا أحد في لبنان يفكر بالاقدام على ما قمنا به في الثمانينيات (التعامل مع إسرائيل)، ورأينا أن هناك خيبات أمل أصابتنا على المستوى المسيحي، وكذلك بما كان يتصل (بما كان يسمى) جيش لبنان الجنوبي".

أما عن إنتقاد العلاقة السابقة للقوات مع (إسرائيل) فأوضح أن "إتفاق الطائف طوى تلك المرحلة، ولم تكن هناك مراجعة من قبل الأحزاب التي تعاونت مع (إسرائيل) في تلك المرحلة".

وتطرق عتيق إلى مصالحة الجبل (المصالحة التي أعلن عنها قبل 17عاماً البطرك الماروني السابق مار نصر الله بطرس صفير) في ذكراها الـ17، مؤكداً أن تلك المصالحة مستمرة ولا أحد يستطيع إلغاءها.

وعن مطالبة الوزير طلال إرسلان بحقيبة وزارية فقال "لا يستطيع أي أحد أن يختصر تمثيل طائفته سواء أكان النائب السابق وليد جنبلاط أو غيره، ولا يحق للأخير أن يحتكر جميع المقاعد الدرزية في الحكومة".

كما تناول أزمة الكهرباء في لبنان، فأشار إلى أن الأزمة منذ عقود وتعاقب على وزارة الطاقة الكثير من الوزراء ولم نشهد أي حلول لتلك الأزمة منذ تولي الوزير الراحل إيلي حبيقة تلك الوزارة.

وتابع "أن تحريك ملف الكهرباء لا يعدو كونه محاصرة للعهد، كل الحكومات السابقة كانت ترفض تنفيذ المشاريع المقدمة لتطوير الكهرباء".

وعن انعكاس التأخر في تأليف الحكومة على قطاع السياحة لفت إلى أن "هناك من يدمر هذا البلد (...)، ولا يود معالجة جدية للأزمات من أزمة النفايات إلى أزمة المياه والتلوث ".

وختم بالإشارة إلى أن "القطاع السياحي في لبنان هو عمل متكامل (...) وهناك ضغط على الحكومة من الدول الخليجية، وكذلك الخلاف لشأن العلاقة مع سوريا ما يعني أن الخلاف كبير بين لبنان والدول الخليجية بشأن العلاقة مع سوريا وكذلك بسبب الأزمة في اليمن". 

 

اخترنا لك