سفينة ثالثة لكسر الحصار تنطلق الأحد من غزة بعد قرصنة الاحتلال السفينة الثانية

هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة تعلن عن رحلة بحرية ثالثة تنطلق الأحد من ميناء غزة باتجاه ميناء على الجانب التركي من جزيرة قبرص. يأتي ذلك بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة ناشطين ترفع العلم السويدي كانت متجهة لكسر الحصار على قطاع غزة تحمل اسم "الحرية لغزة" وتنقلها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وهي السفينة الثانية في أقل من أسبوع بعد اعتقال ناشطين في سفينة "العودة" قبل أسبوع.

الاحتلال الإسرائيلي ينقل سفية "الحرية لغزة" غلى ميناء أشدود

أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة عن رحلة بحرية ثالثة تنطلق اليوم الأحد من ميناء غزة باتجاه ميناء على الجانب التركي من جزيرة قبرص.

الهيئة دعت المجتمع الدولي إلى الضغط لإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة لا أن يصمت على جرائم الاحتلال.

واعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت سفينة ناشطين ترفع العلم السويدي كانت متجهة لكسر الحصار على قطاع غزة وهي السفينة الثانية في أقل من أسبوع.

الجيش الإسرائيلي قال إن السفينة التي تحمل اسم "الحرية لغزة" وتقل 12 شخصاً كانت تخضع للمراقبة، وتمّ اعتراضها قبل أن تنقل إلى ميناء أسدود.

وأضاف الجيش أن "السفينة انتهكت الحصار البحري القانوني على قطاع غزة"، موضحاً أنه "تمّ اقتياد ركابها لاستجوابهم"، وفق الجيش الإسرائيلي.

هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار قالت من جهتها إن قوات الاحتلال اعتدت على سفينة الحرية والناشطين والإعلاميين على متنها، مؤكدة "حراكنا هو إيمان منا بحقنا الكامل وحق غزة في الحياة".

وقال المتحدث باسم الهيئة أدهم أبو سلمية خلال مؤتمر صحافي، إن المطلوب من المجتمع الدولي أن يضغط لإنهاء المعاناة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، لا أن يصمت على جرائم الاحتلال.

من جهته قال رئيس اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أيمن علي إنه يجب إنهاء الحصار وأن يأخذ الشعب الفلسطيني زمام المبادرة بنفسه.

رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري استنكر بدوره اعتقال الاحتلال الإسرائيلي سفينة "الحرية لغزة".

وأكد الخضري في تصريح صحفي، أن السفينة التضامنية تأتي استنكاراً ورفضاً للحصار الإسرائيلي الظالم وغير القانوني وغير الأخلاقي والذي يعد عقوبة جماعية ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة، مؤكداً أن الاعتداء على المتضامنين عملية قرصنة بحرية، لأنهم أبحروا من موانئهم بطريقة قانونية للوصول لغزة المحاصرة.

وأشار إلى أن التضامن الدولي مع غزة سواء الشعبي أو البرلماني أو المؤسساتي أو الحكومي يجب أن يتصاعد ويستمر، وخاصة مع اشتداد الحصار على غزة، وإغلاق معبر كرم أبو سالم للأسبوع الرابع على التوالي، ومنع دخول المواد الخام ومواد البناء والمحروقات، وكافة السلع الأساسية وآخرها قرار منع دخول المحروقات إلى غزة.

كما شدد على ضرورة مواجهة خطة "خنق غزة" الإسرائيلية بمزيد من التضامن العربي والدولي مع غزة، والتعبير عن رفضه هذا الحصار والعمل لوقفه وإنهائه بشكل فوري وسريع.

بدوره، استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة بشكل خاص، لاسيما استخدام القوة المفرطة في مواجهة التجمعات السلمية، واستهداف المدنيين بالرصاص الحي وإيقاع الضحايا في صفوفهم.

وأكد المركز في بيان صحفي أن استمرار الحصانة يظهر تحلل المجتمع الدولي من التزاماته تجاه ضمان احترام قواعد القانون الدولي، ويشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها، مجدداً مطالبته بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

وكانت البحرية الإسرائيلية أعلنت الاحد الماضي أنها اعترضت سفينة "العودة" التي ترفع علم النروج والتي كانت تقلّ 22 شخصاً.

وكانت "أللجنة الدولية لكسر الحصار وتحالف أسطول الحرية" قد أكّدت أنّ أُسطولاً من ثلاث سفن يسعى إلى خرق الحصار الإسرائيلي على قطاعِ غزة بات قريباً من وجهته وطالبت قادة العالم بحماية السفن.

وكانت السفن قد انطلقت لكسر الحصار عن غزة والتي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي من ميناء العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وستبحر هذه السفن التي تحمل شعار (الحق في مستقبل عادل لفلسطين) في المحيط الأطلسي ومن ثم عبر البحر المتوسط في رحلة استغرقت شهرين توقفت خلالها في العديد من الموانىء الأوروبية، حيث تقام الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة ومسيرات العودة الكبرى.

ويتكوّن تحالف أسطول الحرية من عدد من المنظمات التضامنية من أميركا وكندا وجنوب أفريقيا وماليزيا والسويد والنرويج وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى "منظمة IHH" التركية، واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يغطي نشاطها دول العالم العربي والإسلامي، والعديد من دول العالم الغربي.

اخترنا لك