وفدان من حماس وفتح في القاهرة وبينهما الورقة المصرية لإحياء المصالحة الفلسطينية
وفدان من حماس وفتح يصلان إلى القاهرة تلبية لدعوة من السلطات المصرية لبحث التطورات في الشأن الفلسطيني وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ومواجهة "صفقة القرن" وقانون القومية العنصري، إضافة إلى سبل رفع العقوبات عن قطاع غزة.
وصل وفد يضم عدداً من قادة حركة حماس إلى القاهرة تلبية لدعوة من السلطات المصرية لبحث التطورات في الشأن الفلسطيني.
المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أكد في بيان أن الوفد يضم عدداً من المسؤولين في الحركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق وخليل الحية وروحي مشتهى وعزت الرشق وحسام بدران.
وأوضح برهوم أن الزيارة تهدف إلى التشاور حول التطورات الجارية في الملف الفلسطيني.
وكان وفد من حركة فتح غادر رام الله أمس الإثنين إلى القاهرة، بعضوية عزام الأحمد، وحسين الشيخ، وروحي فتوح ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج.
ومع توجه وفدين من حركتي فتح وحماس إلى القاهرة لمناقشة التصور المصري حول المصالحة الفلسطينية تبرز من جديد مؤشرات إيجابية حول هذا الملف. وما يعزز من هذا التفاؤل في الأوساط الفلسطينية تطورات تعكس انشغال القوى الكبرى بملفات داهمة.
المؤشرات الداخلية والإقليمية تدفع إلى الاعتقاد من دون الجزم بأن القوى الفلسطينية تقترب من توقيع نسخة جديدة من المصالحة رغم الخلافات على بعض التفاصيل الشائكة التي جرى التغلب على مثيلاتها في النسخ السابقة من المصالحات.
ويذكر أن هذه الدعوة الثانية التي توجه لحماس من الجانب المصري، خلال الشهر الجاري، حيث وجهت الدعوة الأولى في 11 تموز/ يوليو الجاري، تخللها لقاءات أمنية مع اللواء عباس كامل وزير المخابرات المصرية، وعدد من قيادات الجهاز، على مدى ثلاثة أيام.
وأكدت حماس في بيان لها قبول دعوة مصر للتباحث مع المسؤولين المصريين في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ومواجهة "صفقة القرن"، وسبل رفع العقوبات عن قطاع غزة، حيث توجه وفد منها إلى القاهرة، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.
حماس وبرئاسة إسماعيل هنية كانت قد اجتمعت في 14شباط/ فبراير الماضي مع وزير المخابرات المصري في القاهرة، حيث قال عضو الوفد خليل الحية إنّ اللقاء سادته روح إيجابية ونقاشات ومباحثات مستفضية وصريحة ومعمّقة حول التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وملف المصالحة، إلى جانب العلاقة الثنائية على المستوى السياسي والأمني.