"إسرائيل" تمنع سفينة كسر الحصار من بلوغ غزة وتعتقل طاقمها
المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة يعلن انقطاع الاتصال مع سفينة عودة ضمن أسطول الحرية الخامس، بعد اتصال البحرية الصهيونية بطاقم السفينة. هيئة كسر الحصار كانت قد أكدت أنّ أسطولاً من ثلاث سفن يسعى إلى خرق الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بات قريباً من وجهته وطالبت قادة العالم بحماية السفن.
ندد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالاعتداءات الإسرائيلية على سفن كسر الحصار، وأكد على أن "رسالة المتضامنين وصلت غزة بكل قوة رغم الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية"، مطالباً "كل أحرار العالم بالتضامن مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين".
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها أن "إقدام البحرية العسكرية للاحتلال على اعتراض سفينة كسر الحصار يندرج في سياق الإرهاب المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني، ويمثّل استهانة بالمجتمع الدولي وانتهاك فاضح ومتواصل لكل القوانين والأعراف الدولية".
وتحاصر البحرية الإسرائيلية أسطول العودة لكسر الحصار، وتحذر السفن من التقدم باتجاه قطاع غزة.
كما أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار فقدان الاتصال مع السفينة، مرجّحة سيطرة القوات الإسرائيلية عليها، وحذّرت من الاعتداء على النشطاء الدوليين، وطالبت بتدخل دولي لضمان سلامتهم.
وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة انقطاع الاتصال مع سفينة عودة ضمن أسطول الحرية الخامس، بعد اتصال البحرية الصهيونية بطاقم السفينة.
وقال أبو سلمية، في مؤتمر عقدته الهيئة بميناء غزة قبيل انقطاع الاتصال مع السفينة إن "أسطول الحرية الخامس يضم سفينة العودة التي باتت تبعد عن شواطئ قطاع غزة مسافة 50 ميلاً بحرياً، وسفينة الحرية التي تبعدها بمسافة زمنية تقدّر بـ24 ساعة".
وأوضح أن السفينتين تحملان حوالي 36 ناشطاً دولياً، من 15 دولة، مؤكداً أن " سفينة العودة تسير وفق ما هو مخطط له دون وجود أي اعتراض بحري لها".
أبو سلمية أشار إلى أنه " تمّ إطلاع الدول التي لها رعايا على متن السفينة، على خط سير السفينة، من أجل الوقوف مع رعايا في حال تمّ اعتراضهم بحرياً"، داعياً "المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لتوفير الحماية للمتضامين على متن أسطول الحرية الخامس".
كما لفت إلى استعداد هيئته لاستقبال أسطول الحرية الخامس، ووضع برنامج لمدة أسبوع لاطلاع الوفد على معاناة سكان قطاع غزة المُحاصر.
وفي السياق، شدد أبو سلمية على مواصلة هيئته لحراكها البحري، من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.
بدوره، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والعضو المؤسس لأسطول الحرية الذي يساهم في الترتيبات اللوجستية والإعلامية لأسطول الحرية زهير البراوي كان قد قال إن سفن كسر الحصار المتجهة إلى قطاع غزة تسير وفقاً للخطة والبرنامج الزمني لها، متوقعاً وصولها شواطئ غزة مساء الأحد أو صباح الإثنين.
ولفت بيراوي في بيان له إلى أن "السفن تخطت الحدود المصرية تجاه الشرق. وأمل أن تتكلل مساعيها بالنجاح والوصول لشواطئ غزة، مناشداً كل المنظمات الحقوقية والدولية "ببذل جهدها العملي والحقيقي للحيلولة دون الاعتداءات الإسرائيلي على السفن التي لا تحمل سوى نشطاء دوليين سلميين، وبعض الأدوية والمساعدات الرمزية للقطاع الصحي".
وأضاف أن "اللجنة الدولية لكسر الحصار وتحالف أسطول الحرية خاطبوا وزراء خارجية الدول الذين لهم رعايا مشاركين في سفن كسر الحصار عن غزة للتدخل لضمان وصول السفن إلى شواطئ غزة، وحماية رعاياهم".
وكانت الهيئة قد أكّدت أنّ أُسطولاً من ثلاث سفن يسعى إلى خرق الحصار الإسرائيلي على قطاعِ غزة بات قريباً من وجهته وطالبتْ قادة العالم بحماية السفن.
كذلك استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي لسفن كسر الحصار عن غزة في المياه الدولية.
وقال الخضري إن المتضامنين على متن السفن ومن من عدة جنسيات أجنبية جاءوا بطريقة قانونية، ووصولهم شواطئ غزة حق كفله القانون الدولي.
ووجه الخضري رسالة للمتضامنين "رسالتكم وصلت وأنتم وصلتم بهذه الروح وهذا التعاطف وهذا التضامن العالي، رغم أن الاحتلال منع وصول سفنكم".
وكانت السفن قد انطلقت لكسر الحصار عن غزة والتي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي من ميناء العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وستبحر هذه السفن التي تحمل شعار (الحق في مستقبل عادل لفلسطين) في المحيط الأطلسي ومن ثم عبر البحر المتوسط في رحلة استغرقت شهرين توقفت خلالها في العديد من الموانىء الأوروبية، حيث تقام الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة ومسيرات العودة الكبرى.
ويتكوّن تحالف أسطول الحرية من عدد من المنظمات التضامنية من أميركا وكندا وجنوب أفريقيا وماليزيا والسويد والنرويج وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى "منظمة IHH" التركية، واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يغطي نشاطها دول العالم العربي والإسلامي، والعديد من دول العالم الغربي.