مصدر فلسطيني للميادين: حماس موافقة على الرؤية المصرية للمصالحة الفلسطينية
مصدر فلسطيني يؤكد للميادين أن تفاهماً كبيراً جرى مع المصريين بشأن الكثير من القضايا من بينها رفع عقوبات السلطة عن غزة، وتسلم حكومة الوفاق مهماتها وصلاحياتها في غزة إضافة إلى الجباية. السلطات المصرية تنفي إغلاق معبر رفح، وقطاع غزة متخوف من إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي سمحت السلطات الإسرائيلية بإدخال عبره فقط المواد التموينية والأدوية.
أكد مصدر فلسطيني للميادين أن تفاهماً كبيراً جرى مع المصريين بشأن الكثير من القضايا من بينها رفع عقوبات السلطة عن غزة، وتسلم حكومة الوفاق مهماتها وصلاحياتها في غزة، إضافة إلى الجباية.
وقال المصدر إنه وبموجب التفاهم ستؤلف حكومة وحدة وطنية تعتمد قرارات اللجنة الإدارية بشأن الموظفين والرواتب بحيث يجري تعيين 20 ألف موظف من حماس، أما الموظفون العسكريون فتحل قضيتهم عبر اللجنة الأمنية وضمن لجنة منظمة التحرير.
حركة الجهاد الإسلامي أعلنت من جهتها في 14 تموز/ يوليو الجاري موافقتها على العودة للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لوساطة مصرية، في حين أكدت حماس عدم تراجعها عن معادلة القصف بالقصف التي فرضتها المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي.
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن من أسمته "مصدراً أمنياً كبيراً" رده على التقارير حول التوصل إلى وقف النار، بقوله "الوقائع على الأرض وحدها تملي استمرار ردنا".
وكان المكتب السياسي لحركة حماس أعلن في 11 تموز/ يوليو الجاري قبول دعوة مصر للتباحث مع المسؤولين المصريين بشأن التطوّرات في الشأنين الفلسطيني والعربي والعلاقات الثنائية بين القاهرة وحماس.
"حماس" دعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع القرار الإسرئيلي بتشديد الحصار على غزة، في حين دعت الجبهة الشعبية لمواجهة قرارات الاحتلال وحذّرت من تصعيد شامل.
مصر تؤكد أن معبر رفح مفتوح.. وغزة متخوفة من إغلاق معبر كرم أبو سالم
في السياق، نفت السلطات المصرية الأخبار التي تحدثت عن إغلاق معبر رفح البري، وأكدت أنه مفتوح أمام حركتي السفر والوصول وعبور الحالات الإنسانية والعالقين في الاتجاهين.
سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وسمحت فقط بإدخال المواد التموينية والأدوية.
وأبلغت (إسرائيل) الجانب الفلسطيني بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر، واستثنت إدخال المواد التموينية والأدوية عند الحاجة.
ورأت وزارة الاقتصاد في غزة أن القرار هو حرب جديدة ستدمر ما بقي من قطاعات صامدة في ظل الحصار.
قطاع غزة يتخوف من تفاقم الأزمة مع إغلاق معبر كرم أبو سالم. كما تترافق التحذيرات من التبعات الإنسانية والاقتصادية لإغلاق معبر كرم أبو سالم مع تحركات داعية إلى انتشال الوضع الصحي في غزة من كارثة حقيقية.
وقد اعتصم العشرات من جرحى مسيرات العودة وأصحاب الأمراض المزمنة على بوابة معبر بيت حانون شمال، احتجاجاً على تردي الأوضاع الصحية وللمطالبة بتوفير العلاج داخل غزة وخارجها. كما دعوا إلى كسر الحصار على نحو كامل.
الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة تحدث عن أكثر من 4000 آلاف جريح بحاجة للعلاج لا تتوفر العلاجات لهم، وأكثرمن 4 آلاف مريض آخرين بحاجة للسفر.
الناطق باسم حماس كان قد اعتبر أمس الثلاثاء أن قرار الحكومة الإسرائيلية بغلق معبر كرم أبو سالم بالجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في حين رأت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أن إغلاق المعبر يمثل عقاباً جماعياً بالغ الخطورة.