اهتمام أوروبي روسي صيني بالحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني
وزير الخارجية الفرنسي يقول إنه سوف يتم التوصل إلى ردّ جماعي على العقوبات الأميركية ضد إيران والشركات المتعاملة معها، ويتمنى عليها وقف تهديداتها بالانسحاب من الاتفاق النووي، ووزير الخارجية الروسية يؤكد أن روسيا والصين مهتمتان بالحفاظ على الاتفاق النووي. يأتي ذلك بعدما قال الرئيس الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي والمستشارة الألمانية إن حزمة المقترحات الأروبية لا تلبي كل المطالب الإيرانية، مشدداً أن بلاده تنتظر حزمة مقترحات أروبية واضحة وصريحة، ومؤكداً أن طهران ستستمر في تعاونها مع أوروبا في حال كان اجتماع اليوم في فيينا إيجابياً.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه سوف يتم التوصل إلى ردّ جماعي على العقوبات الأميركية ضد إيران والشركات المتعاملة معها بحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مشدداً "علينا إيجاد الحلول المناسبة".
وقال الوزير في حديث لإذاعة Er-te-el الفرنسية "هذا الموضوع على جدول أعمالنا، والموجة الأولى من العقوبات الأميركية ستبدأ في شهر آب/ أغسطس المقبل وليس لدينا وقتاً كافياً للرد عليها.
ورأى أنه من الصعب وضع حزمة اقتصادية لإيران لإنقاذ الاتفاق النووي بحلول الشهر المقبل، متمنياً على إيران في نفس الوقت وقف تهديداتها بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال بدوره إن روسيا والصين مهتمتان بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
ويذكر أن لافروف يلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية قبيل بدء اجتماعات فيينا.
وزارة الخارجية الألمانية من جهتها رأت أن لقاء فيينا يعطي إشارة سياسية واضحة إلى نيّة البلدان المشاركة في الحفاظ على الاتفاق النووي.
أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فرأى أن العقوبات الأميركية بحق إيران غير صائبة.
ويعقد اليوم الجمعة اجتماعاً على المستوى الوزاري بين إيران ومجموعة الدول الـ (4+1) في فيينا لبحث آخر تطورات الاتفاق النووي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد قال إن المساعي الفرنسية من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي "بالايجابية"، مضيفاً في اتصال تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه "إذا كان اجتماع الغد في فيينا إيجابياً ويبعث على التفاؤل فإن طهران ستستمر في تعاونها مع أوروبا".
وقال روحاني إن طهران تنتظر حزمة مقترحات أوروبية "واضحة وصريحة ومحددة بجدول زمني لتعويض الخروج الأميركي من الاتفاق النووي".
بدوره قال ماكرون إن "اجتماع الغد في فيينا يمكن أن يحدث توازناً جيداً بين القضايا السياسية والاقتصادية لمواصلة عملية التعاون"، مؤكداً أن "أوروبا ستواصل مساعيها من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي".
كما أشار روحاني في اتصال تلقاه من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن "حزمة المقترحات الأروبية تفتقر إلى آليات تنفيذية واضحة لمواصلة التعاون، كما تنص على تعهدات عامة، على غرار بيانات الاتحاد الاوروبي السابقة"، مضيفاً أن بلاده كانت تتوقع "رزمة مقترحات واضحة وصريحة من الترويكا الأوروبية فرنسا، بريطانيا، ألمانيا حول الاتفاق النووي بعد شهرين من الانتظار".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي، حدث لبلاده بعض المشاكل على الصعيد الاقتصادي والعلاقات المصرفية والنفطية، و"شركات الاستثمار الأجنبية أصبحت تتردد من أجل استمرار نشاطها في إيران"، مشدداً أنه على اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس في فيينا يوم غد الجمعة أن "يحمل رسالة صريحة وواضحة من أجل استكمال الاتفاق النووي".
من ناحيتها، أكدت ميركل أنه "تمّ طرح الأمور العامة والرئيسة في رزمة المقترحات، ولابد من مواصلة المباحثات للحديث عن الجزئيات"، وأضافت: "المهم أننا على يقين بأننا نريد البقاء في الاتفاق النووي، ونعتقد أنه علينا مواصلة المباحثات بهدوء".