حواتمة للميادين: دول عربية تحاور ترامب حول صفقة القرن من وراء شعوبها
الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة يؤكد للميادين أن إدارة ترامب تحاول تنفيذ صفقة القرن خطوة خطوة وأن دولاً وأنظمة عربية تحاول تمرير الصفقة الأميركية، وأن الأردن والسعودية ومصر يجرون مباحثات مع ترامب حول صفقة القرن في العلن وفي الخفاء.
شدد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة في برنامج "حوار الساعة" على الميادين الأحد على ضرورة تطوير مسيرات العودة ومظاهرات رفع الحصار عن غزة، وإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني توحد في الميدان في غزة والضفة والقدس وأراضي 48.
ومن جهة ثانية إنتقد حواتمة الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وحمّل الحركتين مسؤولية عدم تنفيذ قرارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية،
داعياً الطرفين لـ"وقف الحرب الاعلامية".
وتوقف حواتمة عند صفقة القرن قائلاً إن "إدارة ترامب تحاول تنفيذ صفقة القرن خطوة خطوة وأن دولاً وأنظمة عربية تحاول تمرير الصفقة الأميركية، وان الرئيس دونالد ترامب أعلن سحب قضية القدس من التداول، والآن يعلن سحب حق العودة ويليها إيقاف عمل الأونروا".
ونصح حواتمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لا يرضخ للضغوط العربية والأميركية.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني إستبعد حواتمة تشكيل حكومة جديدة برئاسة سلام فياض، وتابع "فياض استلم الحكومة سبع سنوات عمل خلالها على تنفيذ خارطة طريق إسرائيلية".
ولفت إلى أن قرارات المجلس المركزي ومنظمة التحرير لم تنفذها السلطة الفلسطينية، داعياً إلى تشكيل حكومة وطنية شاملة من 14فصيل هي الحل لإنهاء الانقسام، مشدداً على ضرورة وقف الحرب الإعلامية بين فتح وحماس.
القيادي الفلسطيني أوضح أن حماس والجهاد الإسلامي يعلنان بوضوح أن معظم المساعدات التي يتلقونها إيرانية، وأن على الفلسطينيين أن يقبلوا أية مساعدة تأتيهم بشرط أن تذهب في الاتجاه الصحيح.
وفي سياق آخر، وصف حواتمة الموقف العربي بالمنقسم على نفسه، وأن هناك دولاً عربية تحاور ترامب حول صفقة القرن من وراء شعوبها وأن "الأردن والسعودية ومصر يجرون مباحثات مع ترامب حول صفقة القرن في العلن وفي الخفاء، واللقاءات لا تتوقف وهي بدأت في السعودية والأردن ومصر وختمت في اسرائيل".
كما كشف أن تنسيقاً يجري مع البريطانيين لإجراء تعديلات معينة على الصفقة، مضيفاً أن "الرباعية الدولية ( تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) معطلة لذلك طالبنا بضرورة العودة إلى الأمم المتحدة، وفي مباحثاتنا في موسكو وافقت روسيا على طرحنا العودة إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام".
وتطرق حواتمة إلى العلاقات بين الفصائل الفلسطينية، فلفت إلى أن "هناك انقسامات وتيارات متعددة في الحركة الوطنية الفلسطينية، وأن الانقسام المدمر بين فتح وحماس هو المسؤول عن عدم تنفيذ قرارات المصالحة بين الفصائل"، مضيفاً أن فتح وحماس لم ينفذا أكثر من 15 اتفاق ثنائي أيضاً ولم يلتزما بالاتفاقات الخمسة بين 14 فصيلاً، وهناك مصالح فئوية طبقية وسياسية وزعماتية لفتح وحماس وهي الدافع إلى التعطيل".