إبراهيم للميادين: محور المقاومة على وشك الانتصار في الإقليم ومعركة الحديدة أميركية بامتياز
الباحث في الشؤون الإقليمية وفيق إبراهيم يؤكد في حوار مع الميادين أن محور المقاومة على وشك الانتصار في الإقليم، وفي الشأن اللبناني يؤكد أنه لم تعط الإشارة الخليجية للذهاب نحو تأليف حكومة في لبنان.
قال الباحث في الشؤون الإقليمية وفيق إبراهيم في برنامج "حوار الساعة" على الميادين السبت إنه "كان هناك رهان أخير على موضوع الجنوب السوري، وهناك من كان يراهن على تفلت أردني وعودة سعودية وتدخل إسرائيلي كي يتم عكس النتائج التي حدثت اليوم، وإن هذا الأمر لم يتم وبدأت المحادثات على مستوى دولي تشبه المحادثات التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية بين الروس والأميركيين والتي أدت إلى توازن دولي إستمر حتى العام 1990، واليوم يحدث أمر مشابه".
وأضاف أن "الدول الكبرى تتقاتل في المناطق التي تنوي تقاسمها وهذا ما حدث في منطقتنا".
ولفت إلى أن السيد حسن نصرالله يلاحظ هذا الأمر ويتعجب من أن الطرف الآخر لا يلاحظه وهو أمر بدعة وكان هناك رهان على الجنوب السوري".
وتابع "أما وأن الجيش السوري قد حقق إنتصارات لافتة ومؤثرة وهذا الأمر يجب أن يرقبه ويراه من يشكل الحكومة في لبنان فيتفلت شيئاً ما من محاولات التوريط الخليجية السعودية وأن يخفف منها وأن يلجأ إلى أسس ثابتة لعملية الشكيل ( تشكيل الحكومة)".
ورأى أن الإشارة الخارجية الكاملة لم تصدر بعد، وأن السعودية يمكنها أن تقصي أي رئيس حكومة لا يلبي كامل مطالبها، مشيراً إلى وجود عقدة خارجية إلى جانب العقد الداخلية.
كما تطرق إلى الأوضاع الأمنية في منطقة بعلبك- الهرمل وكذلك في المناطق الحدودية الأخرى، فرأى أن الحل يكمن في الإنماء، منوهاً بتجربة رئيس مجلس النواب نبيه بري والإهتمام بمنطقة الجنوب اللبناني، فيما لم تشهد المناطق الأخرى إهتماماً بالاوضاع الإقتصادية والإنمائية في مناطق أخرى.
وعن التطورات الميدانية في سوريا أكد إبراهيم أن الجيش السوري ماضٍ نحو تحرير كافة المناطق بقرار من التحالف الذي ينتمي إليه أي روسيا وإيران وحزب الله.
الباحث اللبناني شدد على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وأن الهدف من عدم عودتهم هو إبقاء الدولة السورية ضعيفة.
وفي سياق آخر، رأى إبراهيم أن روسيا لا تزال غير قادرة على تأمين حاجات حلفاءها على المستوى الإقتصادي وأنها تحاول التموضع في سوريا وأوكرانيا.
وعن الأوضاع في اليمن قال إبراهيم إن "المعركة الأساسية في اليمن كانت في الشمال، وأن اليمنيين قاتلوا وقاوموا ولم يتمكن التحالف الدولي على الرغم من إتساعه أي انتصار"، واضفاً معركة الحديدة "بالمعركة الأميركية بإمتياز".