إنهيار كبير في صفوف مسلحي درعا.. والجيش السوري يتقدم سريعاً ويحرر عدداً من القرى
مراسل الميادين في سوريا يشير إلى إنهيار كبير في صفوف المسلحين في ريف درعا جنوب سوريا، والجيش السوري يتقدم سريعاً ويحرر عدداً من القرى في ريف درعا الشمالي الشرقي، ومصدر أردني رسمي يؤكد وجود تقارير عن وقف إطلاق نار يفضي إلى مصالحة.
أكد مراسل الميادين في سوريا بأن الأجواء في جبهة درعا جنوب سوريا تشير إلى إنهيار كبير في صفوف المسلحين هناك.
وقال مراسلنا إن الجيش السوري استعاد السبت السيطرة على بلدات الغارية الغربية والكرك الشرقي والمسيفرة بريف درعا الشرقي، ودخل بلدة الغارية الشرقية عبر اتفاق مصالحة في ريف درعا الشرقي.
الإعلام الحربي أفاد بأن الجيش السوري حرر بلدة الجيزة وقرية السهوة وقرية كحيل في ريف درعا الشرقي بعد مواجهات مع الإرهايين ويواصل تقدمه في المنطقة.
وأشار مراسل الميادين إلى موافقة عدد كبير من المسلحين في قرى بريفي درعا الشمالي والجنوبي على تسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم للدولة السورية، مضيفاً أن المصالحة في بلدات "الطيبة وصيدا وأم المياذن ونصيب" تفتح الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
مراسلة الميادين قالت إن الشرطة العسكرية الروسية دخلت بصرى الشام القريبة من الحدود مع الأردن، حيث وافق المسلحون على الاستسلام، مشيرة إلى أن من أسباب انهيارات المسلحين في ريف درعا "الخيانة الكبيرة" في صفوفهم وهروب قادتهم.
في هذه الأثناء أكد مصدر رسمي أردني لوكالة "رويترز" وجود تقارير مؤكدة عن وقف إطلاق نار في جنوب سوريا تمهيداً للمصالحة، فيما قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن واشنطن لا يمكن تأكيد التوصل إلى اتفاق.
الجيش السوري وأثناء تمشيط بلدتي بصر الحرير وناحتة في ريف درعا الشرقي بعد تحريرهما من المسلحين وإزالة الألغام والمتفجرات عثر على مستودعات أسلحة وذخائر متنوعة بعضها إسرائيلي الصنع.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش السوري تقدمه في ريفي درعا الشرقي والجنوبي مع انهيار كبير في صفوف المجموعات المسلحة.
الاعلام الحربي واكب عمليات الجيش السوري غرب مدينة درعا ووثق سيطرته على تل الزميطية المشرف على الطريق الحربي.
وكان الإعلام الحربي أعلن دخول بلدة الكرك في ريف درعا الشماليّ الشرقيّ من الجهة الشمالية وسط مواجهات مع المجموعات المسلّحة المنتشرة في المنطقة.
#فيديو_من_الميدان
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military3) June 29, 2018
شاهد | كاميرا #الإعلام_الحربي داخل " الكتيبة 49 دفاع جوي" وبلدة علما في ريف #درعا الشمالي الشرقي وتوثق سيطرة #الجيش_السوري عليهما.https://t.co/qj908a3ieJ#الإعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/IsjbzIPDLQ
وأشار مراسل الميادين إلى أنّ السلطات المحلية في درعا وفّرت 3 معابر لخروج المدنيين من مناطق المسلّحين، وفي بلدة إبطع سلّم المسلحون أسلحتهم للجهات المختصة تمهيداً لتسوية أوضاعهم.
أما في بلدات طيبة وصيدا وأم المياذن ونصيب، فقد وافق المسلّحون على تسليم أسلحتهم والدخول في المصالحة.
إلى ذلك خرجت عشرات العائلات السورية عبر الممرات الإنسانية التي فتحت في درعا لتسهيل خروجهم من مناطق انتشار المسلحين في الريفين الشرقي والغربي لدرعا.
وكالة سانا السورية كانت قد رصدت حركة خروج المدنيين عبر ممري خربة غزالة وداعل، وذكرت أن السلطات السورية جهزت ثلاثة معابر بمواد إغاثية وطبية لتقديم الخدمات للنازحين.
واشارت الوكالة إلى أن جميع بلدات الريف الشرقي خرج منها المدنيون باستثناء بلدة المسيفرة التي لا تزال جبهة النصرة تمنع العائلات من مغادرتها.
عدسة الإعلام الحربي وثّقت سيطرة الجيش على تلّ حمد وسدّ أبطع والكتيبة 271 غرب مدينة الشيخ مسكين والكتيبة 49 دفاع جوي، وبلدة علما.
#فيديو_من_الميدان
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military3) June 29, 2018
شاهد | عمليات #الجيش_السوري في ريف #درعا الشمالي وسيطرته على "تل حمد وسد ابطع والكتيبة 271 " غرب مدينة #الشيخ_مسكين.https://t.co/KD1M7tlJsm#الإعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/EXHqjVXJc8
وفي سياق متصل، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء أليكسي تسيغانكوف عودة 300 شخص الى منازلهم في حمص وغوطة دمشق الشرقية خلال الساعات الـ24 الماضية.
رئيس المركز الذي تحدث من قاعدة حميميم، أفاد بأن أكثر من 70 ألف سوري قد عادوا إلى الغوطة الشرقية، وأن نحو مئة ألف من سكان ريف حمص قد عادوا إلى منازلهم من مخيمات اللاجئين والنازحين بفضل جهود مركز المصالحة الروسي والحكومة السورية.
لافروف: فلول داعش والنصرة تحاول عرقلة تنفيذ اتفاق منطقة خفض التصعيد
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن فلول داعش والنصرة تحاول عرقلة تنفيذ الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا.
وفي مقابلة له مع القناة الرابعة البريطانية أوضح لافروف أن بلاده لا تضع مواعيد نهائية مصطنعة لسحب قواتها من سوريا، مشيراً إلى أن خفض وجودها العسكري يعتمد على الوضع على الأرض.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تدعم الرئيس السوري بشار الأسد لأنه يحارب الإرهاب في المنطقة.