هدنة ريف درعا تنتهي.. والجيش السوري يعثر على أسلحة اسرائيلية في بصر الحرير وناحتة

الجيش السوري يواصل تمشيط بلدتي بصر الحرير وناحتة في ريف درعا الشرقي بعد تحريرهما من المسلحين وإزالة الألغام والمتفجرات ويعثر على مستودعات أسلحة وذخائر متنوعة بعضها إسرائيلي الصنع. يأتي ذلك بالتزامن مع انتهاء هدنة الـ12 ساعة بين الجيش والمسلحين للدخول في تسوية لأوضاع المسلحين بعد تقدم الجيش الكبير في الجبهة الجنوبية.

الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف درعا

يواصل الجيش السوري تمشيط بلدتي بصر الحرير وناحتة في ريف درعا الشرقي بعد تحريرهما من المسلحين أخيراً وإزالة الألغام والمتفجرات.

وذكرت وكالة سانا الرسمية أن وحدات الجيش السوري عثرت خلال عملية التمشيط على مستودعات أسلحة وذخائر متنوعة بعضها إسرائيلي الصنع بينها قواذف "آر بي جي" و"صواريخ تاو" وقذائف دبابات وهاون وصاروخية، وكميات كبيرة من الذخيرة المختلفة، إضافة إلى ألغام مضادة للدروع والأفراد، وعبوات ناسفة.

وأظهرت المشاهد داخل البلدتين حجم التخريب والدمار الذي خلفه المسلحون والذي طال الممتلكات والمرافق العامة والخاصة.

وأكدت مصادر للميادين ببدء سريان هدنة لمدة 12 ساعة ابتداءً من منتصف ليلة أمس الخميس والتي انتهت اليوم الجمعة بين الجيش السوري والمسلحين جنوب البلاد.

وأشارت إلى أن الهدنة ترمي إلى الدخول في تسوية لأوضاع المسلحين بعد تقدم الجيش الكبير في الجبهة الجنوبية، وقد رفعت بلدات عديدة العلم السوري لتحييدها عن العملية العسكرية كذلك سلم المئات أسلحتهم وأنفسهم للجيش السوري.

وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش السوري استعاد مدينة الحراك وعدداً من القرى والبلدات في ريف درعا.

مراسل الميادين في ريف درعا الشرقي قال إن الجيش السوري حقق تقدماً واضحاً وكبيراً في المنطقة في الساعات الأخيرة الماضية.

قائد ميداني سوري قال للميادين إن المسلحين في ريف درعا الشرقي كانوا مجهزين على مستوى عالٍ جداً. وأشار إلى أن هناك تسارع في انهيار المسلحين في المنطقة.

كما لفت إلى أن السلطات المحلية في درعا وفرت 3 معابر لخروج المدنيين.

وقال الإعلام الحربي إن الجيش السوري يواصل عملياته في ريف درعا الشمالي الشرقي وأحكم سيطرته على مدينة الحراك وبلدة الصورة بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة.

المصادر ذكرت أن الجيش السوري استعاد أيضاً الكتيبة 271 غرب مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وبلدة علما شرق بلدة خربة غزالة ومليحة شرقية ومليحة غربية.

وأشارت المصادر إلى أن مواجهات عنيفة خاضها الجيش ضد عناصر جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها تسببت في مقتل أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير عتادهم.

وكان الجيش السوري قد استهدف محاور جبهة النصرة وخطوط إمدادها في السهول المحيطة بالجمرك القديم في القطاع الجنوبي الشرقي لدرعا، ووجه ضربات مكثّفة لقطع خطوط إمداد المسلحين الآتية من الريف الشرقي والحدود الأردنية.

واستعاد الجيش السوري السيطرة على تلة سكر الاستراتيجية بريف درعا الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات جبهة النصرة فيها وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وذكرت وكالة سانا أن الجيش حقق إنجازاً جديداً تمثل بإحكام السيطرة على تلة سكر الاستراتيجية وتثبيت نقاط جديدة لها فوق التلة لتشكل منطلقا لعمليات لاحقة ضدّ الإرهابيين في القرى المحيطة بها.

وأوضحت الوكالة أنه باستعادة وحدات الجيش السيطرة على التلة تكون قطعت خطوط إمداد الإرهابيين بين قريتي أم ولد وجبيب بريف درعا الشرقي.

الجدير ذكره، أن عشرات العائلات خرجت عبر الممرات الإنسانية التي فتحتها الجهات المعنية بدرعا لتسهيل خروج المدنيين من مناطق انتشار الإرهابيين حيث كان في استقبالهم عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي والجهات المعنية الصحية والإغاثية.

وتمكن الجيش من تحرير منطقة اللجاة والسيطرة على بلدات وقرى بصر الحرير ومليحة العطش وناحتة والمليحة الغربية والمليحة الشرقية وإعادة فتح طريق إزرع -السويداء بعد إغلاقه منذ نحو سبع سنوات.

وفي ريف القنيطرة الشرقيِّ أفاد الإعلام الحربي بأن الجيش السوري أحبط هجوماً إرهابياً على نقاطه في محيط قرية جبا.

وكالة سانا ذكرت أيضاً أن قوات الجيش السوري اشتبكتْ مع مجموعات مسلحة تسللت إلى محور جبا - أم باطنة للهجوم على النقاط العسكرية، وانتهت الاشتباكات بإحباط الهجوم بعد مقتل عدد من المسلحين وفرار من تبقى منهم باتجاه قرية الحميدية.

 

إحباط محاولة تسلل من داعش

وعلى حدود العراق أحبط الجيش السوري محاولة تسلل مجموعة إرهابية من داعش قرب النقطة 400.

ونقلت وكالة سانا أن الجيش السوري دمر عربة دفع رباعي مزوّدة برشاش، وصادر طائرة مسيرة وأسلحة وذخائر لداعش.

وذكر مصدر عسكري في تصريح للوكالة المذكورة أن وحدة من الجيش أحبطت محاولة مجموعة إرهابية من داعش التسلل باتجاه النقطة 400 على الحدود العراقية وتمكنت من تدمير عربة دفع رباعي مزودة برشاش وصادرت طائرة مسيرة وأسلحة وذخائر وأوقعت أغلبية أفراد المجموعة بين قتيل ومصاب.

اخترنا لك