"داعش" يظهر علناً في إدلب ويبدأ بقطع رؤوس من "النصرة"
بدأت خلايا تنظيم "داعش" تنشط بشكل كبير وغير مسبوق في محافظة إدلب رغم الحملات التي طالت العديد من المجموعات التابعة له في المحافظة خلال الأيام الماضية، حيث قام داعش باختطاف عناصر من "هيئة تحرير الشام" و"جيش إدلب الحر" وإعدم ثلاثة منهم ذبحاً، ردّاً على الهجوم على أحد معسكراته السرية قرب قرية كفرهند غرب إدلب ،وفق مصادر إعلامية موالية للتنظيم، التي أكدت أن التنظيم توعّد الهيئة بالمزيد.
وعادت عمليات التنظيم في محافظة إدلب بعد أكثر من 4 سنوات من طرده من المحافظة، وذلك بعد الانشقاقات الكبيرة التي طالت "هيئة تحرير الشام"، ودخول المئات من مقاتلي التنظيم بعد هروبهم من شرق حماة وعودة أبناء المنطقة المبايعين للتنظيم بعد فرارهم من الرقة، والذي ساهم بشكل كبير بخروج المحافظة بالكامل عن سيطرة الفصائل في ضبطها أمنياً، وانتشار عمليات التصفية والانفجارات والهجمات المتفرقة على الحواجز المتواجدة في المحافظة.
مسلحو "داعش" فى إدلب يقطعون رؤوس 3 عناصر من جبهة النصرة https://t.co/15HOkhREyF
— العرب اليوم (@arabyoum) June 10, 2018
«داعش» يعدم عناصر من هيئة تحرير الشام في إدلب pic.twitter.com/UKzWWnroY4
— كان الإخبارية (@cannewskw) June 10, 2018
وشهدت عشرات المناطق هجمات متكررة ومنظمة على مقار وحواجز للفصائل المسلحة بمختلف مسمياتها، والذي أدى إلى مقتل وجرح المئات خلال الأشهر الأخيرة في عمليات تصفية وتفجيرات متفرقة طالت قيادات وعناصر من مختلف الفصائل، ومعظمهم من "هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد الانشقاقات الكبيرة التي طالت "الهيئة"، وتشكيل "تنظيم حراس الدين" الذي يضم قيادات وعناصر موالية لتنظيم القاعدة بعد خلافات مع زعيم النصرة أبومحمد الجولاني.
وتشير حجم العمليات المنفذة مؤخراً إلى أن التنظيم بات يتواجد في المحافظة بأعداد كبيرة وضمن هيكلية منظمة وسرية تعمل على تنفيذ عمليات مكثفة ضد الفصائل، تمهيداً لاستجماع قواه البشرية في منطقة محددة يبدأ فيها عملياته، والتي يرجّح أن تكون في الريف الغربي لمحافظة إدلب، والتي هاجمت فيها "الهيئة" أحد معسكرات التنظيم السرية قرب قرية كفرهند، قرب سلقين، وقتلت واعتقلت عدداً من كان بداخله من الجنسية العراقية الذين كانوا قد وصلوا إلى المنطقة بالتنسيق مع النصرة خلال هروبهم من الموصل بعد سيطرة الجيش العراقي عليها.
وكان العشرات من مسلحي "داعش" سلموا أنفسهم في شباط/ فبراير الماضي بعد محاصرتهم في قرية الخوين جنوب شرق إدلب، بعد هروبهم خلال المعارك مع الجيش السوري في ريف حماة الشرقي، حيث نشرت مصادر إعلام المسلحين الشهر الماضي هروب أعداد منهم من أحد سجون "أحرار الشام" في مدينة بنش شرق إدلب.
وأكدت مصادر محلية أن بلدة سرمين بريف إدلب أصبحت خارج سيطرة الفصائل المسلحة بعد تمركز العشرات من مسلي "جند الأقصى"، وداعش وحراس الدين،مشيرةً إلى ان معظم المقاتلين فيها من أبناء المنطقة الذين عادوا بعد هروبهم من الرقة بعد سيطرة "قسد" عليها في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
وكانت بلدة سرمين معقل "لواء داوود" المبايع لداعش، والذي كان يقوده حسان عبود السرميني، الذي أعلن بيعته للتنظيم، والتحق به في الرقة على رأس رتل ضم عشرات الآليات ومئات المقاتلين، وذلك بعد حيلة زعم فيها التحاقه بإحدى الجبهات لمؤازرة الفصائل صدّ الجيش السوري قبل نحو 4 سنوات. وذكرت مصادر إعلامية قبل عامين أن عبود قتل في غارة جوية للجيش السوري خلال المعارك على جبهة خناصر بريف حلب.