انقسامات داخل قمة "مجموعة السبع" وباريس تنتقد سحب ترامب تأييده للبيان الختامي
باريس تنتقد سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأييده للبيان الختامي لقمة مجموعة السبع، وتقول إن التعاون الدولي ليس رهناً لنوبات غضب، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن عزم بلاده فرض رسوم جمركية "انتقامية" على البضائع الأميركية.
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن التعاون الدولي لا يمكن أن يكون رهناً لنوبات غضب أو انتقادات. وفي بيان لها، قالت الرئاسة الفرنسية إنّ من تخلّى عن بيان قمة مجموعة السبع أظهر عدم تجانسه مع المجموعة.
الموقف الفرنسي أتى بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب تأييده للبيان الختامي الصادر عن القمة.
وفي تغريدات له على "تويتر" اتّهم ترامب رئيس الوزراء الكندي بأنه "غير نزيه وضعيف"، وأضاف إنه طلب من ممثّلي بلاده في القمة سحب التأييد للبيان الختامي ولوّح برسوم جمركية كبيرة على حلفائه الأوربيين وكندا..
Based on Justin’s false statements at his news conference, and the fact that Canada is charging massive Tariffs to our U.S. farmers, workers and companies, I have instructed our U.S. Reps not to endorse the Communique as we look at Tariffs on automobiles flooding the U.S. Market!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 9, 2018
وفشلت قمة دول مجموعة السبع في ردم هوة النزاع التجاري بين دول المجموعة، حيث أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستفرض رسوماً جمركية "انتقامية" على البضائع الأميركية.
وأضاف ترامب إنه طلب من ممثلي بلاده في القمة سحب التأييد للبيان الختامي نظراً إلى أن كندا تفرض رسوماً جمركية هائلة على المزارعين والعاملين والشركات الأميركية.
PM Justin Trudeau of Canada acted so meek and mild during our @G7 meetings only to give a news conference after I left saying that, “US Tariffs were kind of insulting” and he “will not be pushed around.” Very dishonest & weak. Our Tariffs are in response to his of 270% on dairy!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 9, 2018
كما اتهم وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الرئيس الأميركي بـ "تدمير" علاقة الثقة التي تجمع واشنطن بأوروبا.
وأكد ماس أن تغريدة ترامب دمرت مقداراً لا يصدق من الثقة بسرعة، مضيفاً أن هذا يدفع أوروبا لتقف موحدة وتدافع عن مصالحها بطريقة أكثر عدوانية، مؤكداً أن أوروبا الموحدة هي الرد على أمريكا أولاً.
من ناحيته أكد كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، آل لاري كادلو، أن رئيس الوزراء الكندي يتحمل مسؤولية فشل قمة مجموعة السبع لأنه "طعن واشنطن بالظهر" حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأميركي قد رأى أن المجموعة تعهدت بمراقبة ما وصفه بالطموحات النووية لإيران، معتبراً أن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية".
يذكر أن دول مجموعة السبع تعهدت بضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني جاء ذلك في البيان الختامي المشترك لقمة المجموعة في كندا.
ودعا البيان إيران إلى دور بنّاء عبر المساهمة في جهود مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حلول سياسية في المنطقة.