"مليونية القدس" استكمالاً لمسيرات العودة والطائرة الورقية تسقط "فانتوم" إسرائيلية
الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الشعب الفلسطيني تدعو إلى أكبر مشاركة جماهيرية اليوم الجمعة للانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وجيش الاحتلال ينشر قوات كبيرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في ظل معلومات عن إصابة حوالى 618 فلسطيني بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرق القطاع بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى سقوط 4 شهداء.
تحت عنوان " مليونية القدس" دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الشعب الفلسطيني إلى أكبر مشاركة جماهيرية اليوم الجمعة للانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
من قلب مخيم العودة شرق مدينة غزة هشتاق #مليونية_القدس يرسم علي الرمال
— رائد أبو جراد - #غزة (@Abuya7ya23) June 8, 2018
إعداد الفنان الجريح محمد طوطح pic.twitter.com/EoS4325z5k
وأفاد مراسل الميادين ببدء توافد المتظاهرين على الحدود الشرقية لغزة وتعزيزات عسكرية كبيرة للاحتلال الإسرائيلي حيث نشر عدداً من القناصة قرب الحدود، كما رفعت وزارة الصحة الفلسطينية درجة الجهوزية والاستعداد في نقاطها الطبية ومستشفياتها في غزة، في ظل معلومات عن إصابات برصاص الاحتلال شرق القطاع وشرق خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة حوالى 618 فلسطيني بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرق قطاع غزة، بالإضافة إلى سقوط 4 شهداء. كما أصيب مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية في غزة محمد البابا بطلق ناري.
وأشارت الوزارة إلى أن 51% من الإصابات التي وصلت المستشفيات خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى كانت بالرصاص الحي والمتفجّر، مما رفع عدد الشهداء والإصابات المعقدة والخطيرة بين المواطنين والطواقم الصحية والصحفية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال نشر قوات كبيرة على الحدود الشرقية، كما نشر قوات مكثفة من قناصة ودبابات وبطاريات القبة الحديدية عند الشريط الشائك مع غزة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع حريق قرب معبر كرم أبو سالم نتيجة إطلاق طائرة ورقية مشتعلة من قطاع غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إجراءات أمنية في القدس المحتلة ورفع حالة التأهّب في الضفة الغربية قوات الاحتلال حوّلت القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وعزّزت انتشارها قرب المسجد الاقصى في حين يستعدّ عشرات آلاف الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد.
المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم قال إن الاحتشاد الجماهيري الكبير شرق غزة في يوم القدس العالمي يأتي تأكيداً على أن مسيرات العودة مستمرّة وبكل قوة مهما بلغت التضحيات، حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إنهاء حصار غزة، مضيفاً أن كلمة الفصل هي للشعب الفلسطيني "الذي لن يسمح بتمرير أية مشاريع أو مخططات تمس كرامته وحقوقه وثوابته".
ونفى برهوم ما "تروّجه جهات مشبوهة بشأن وجود إفطار جماعي اليوم الجمعة في مخيّمات العودة شرق قطاع غزة"، معتبراً أن هذه الجهات تهدف إلى إحداث حالة من الإرباك والفوضى في صفوف الجماهير المحتشدة في مليونية القدس.
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب قال إنّ الرسالة الأهم لمليونية القدس ستصل من خلال تكثيف المشاركة، مشيراً إلى أنّ هذا اليوم هو للرباط والاعتصام في مخيمات العودة.
من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي في حركة الجهاد نافذ عزام للميادين أن "صفقة القرن لن تنجح إذا ظل الفلسطينيون متماسكين".
بدوره، قال الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد للميادين إن "تظاهرات يوم القدس في مدن العالم تؤكد أن القصية لن تنسى".
وأضاف " من واجب الفلسطينيين كشف المتآمرين العرب على فلسطين أمام شعوبهم".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكد أمس الخميس عشية يوم القدس العالمي أنّ صفقة القرن تريد جعل إيران وفصائل المقاومة الفلسطينية العدو الجديد في المنطقة بدل اسرائيل.
من جهته، قال رئيس الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار خالد البطش إن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرّة رغم التضحيات، داعياً إلى الخروج غداً في مسيرات مليونية في ذكرى يوم القدس العالمي للإعلان أن القدس للفلسطينيين وليست للإسرائيليين.
بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن مسيرات العودة ستتواصل تكريماً للشهداء، معتبراً أنه لا نهاية لحصار غزة إلا بزوال الاحتلال.
أما النائب الفلسطيني فرج الغول فقد أشار إلى أنه تم تجهيز ملفات كثيرة عن جرائم الاحتلال لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية.
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أكد الاستمرار في مسيرات العودة حتى زوال الاحتلال، معتبراً أن هذه المسيرات أعادت فرض القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية.
وفي حديث للميادين، تابع مزهر "سنواصل مسيرات العودة حتى كسر الحصار على غزة من دون دفع ثمن سياسي".
وشدّد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر في حديث للميادين على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اعتداءات الاحتلال، مضيفاً أن مسيرة العودة فرضت معادلات جديدة على الاحتلال.
هذا في حين رأى عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن صفقة القرن تحاول حرف وجهة الصراع مع إسرائيل عن طبيعته.
كما وثمّنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في تصريح للميادين دور مسيرات العودة الكبرى، وحمّلت الكتائب الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع على الحدود على غزة.
وشددت على أن "ما تتعرض له الضفة والقدس يؤكد على أن إسرائيل ضربت القوانين الدولية في عرض الحائط وأن المقاومة لها حق الرد على العدو في حال ارتكب أي حماقة وقد تأكد العدو من ذلك في جولة المواجهات الأخيرة حين اشتعلت النار تحت أقدامهم".
وكانت الجمعة العاشرة من مسيرات العودة التي تحمل اسم "جمعة من غزة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك"، الأسبوع الماضي تزامنت مع مسيرة مقرّرة في مدينة حيفا للأسبوع الثالث على التوالي تضامناً مع غزة.
واستشهدت في الجمعة العاشرة المسعفة الفلسطينية رزان أشرف النجار، التي قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها متطوعة في العمل الإنساني، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 100 جريح، 40 منهم أصيبوا برصاص حي من قوات الاحتلال.