إعلامي تونسي: تهديدات لمنع بث برنامج يفضح استعداد شخصيات بارزة للتعامل مع إسرائيل
ضغوط تمارس لمنع بثّ برنامج كاميرا خفيّة تونسي إستقبل ضيوفاً سياسيين وناشطين حيث عرض عليهم التعامل مع إسرائيل. إعلامي تونسي قدّم لإذاعة "شمس أف أم" قائمة بالذين قبلوا بالتعامل مع الاحتلال وأولئك الذين رفضوا الأمر تماماً.
كشف الإعلامي التونسي وليد الزريبي عن تعرضه وعائلته وإدارة قناة التاسعة التلفزيونية الخاصة لتهديدات كي لا تبث برنامج الكاميرا الخفية "شالوم"، الذي يظهر شخصيات تونسيةً، بينها سياسيون ورجال أعمال، أبدت استعدادها للتعامل مع إسرائيل.
وفي لقاء مع الميادين أضاف الزريبي أن هناك شخصيات مستعدةً للتعامل مع إسرائيل من دون ضغوط، مؤكدًا أن البرنامج سينطلق مساء الأحد بالرغم من الضغوط.
وأكد الزريبي أن بعض الشخصيات التي استضيفت في البرنامج طلب المساعدة من إسرائيل مادياً ولوجستياً.
وأضاف الزريبي "لقد جرى توجيه التهديد لي ولعائلتي لمنع بث البرنامج"، لافتاً إلى أنه "جرى تقديم الأموال والمساعدات اللوجستية والإغراءات من قبل إسرائيل لهذه الشخصيات للتعامل معها".
وذكر الزريبي أنه أبلغ الجهات الأمنية بالتهديدات التي وُجّهت إليه، وأن الإجراءات لحمايته قد تُتّخذ في الساعات المقبلة، معتبراً أن "هناك استثناءات كثيرة في الوسط التونسي تخالف مبادئ الشعب التونسي".
هذا وشدّد الزريبي على أن الشعب التونسي كان من أوائل المدافعين عن الشعب الفلسطيني وعن قضيّته.
وكان الزريبي قد كشف في حديث لإذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية قائمة الذين قبلوا التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن شخصيات أخرى رفضت الأمر تماماً.
وتتمثّل فكرة البرنامج في دعوة ضيف من السياسيين وشخصيات عامة لإجراء حوار مع شبكة "سي أن أن" الأميركية ليتّضح لاحقاً أن الضيف تم استدعاؤه من قبل شخصية رسمية إسرائيلية تعرض عليه التعامل مع إسرائيل مقابل دعم مالي وسياسي.
الزريبي قدّم قائمة بالضيوف الذين قبلوا التعامل مع الإسرائيليين لإذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية لتنشرها، فيما أشار إلى أن آخرين رفضوا الأمر تماماً.
ونشرت الإذاعة لائحة بأسماء الشخصيات التي رفضت وقبلت التعامل مع الإسرائيليين.
وكانت النائب في البرلمان التونسي مباركة البراهمي قد اعتبرت في حديث للميادين أن التطبيع مع إسرائيل "أصبح على المكشوف في تونس"، وأن "الموقف الرسمي يزداد صفاقة"، داعية الحكومة التونسية إلى "تجريم التطبيع".