أوغلو: تركيا تسعى لقرار من الأمم المتحدة بشأن محاسبة إسرائيل عن مجزرتها في غزة
وزير الخارجية التركي يعلن أن بلاده تسعى لقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، ويقول "ينبغي محاسبة إسرائيل أمام القانون ورفع دعوى أمام الجنائية الدولية حول المجزرة في غزة"، مضيفاً "علاقاتنا مع إسرائيل قد تتضرر بسبب الانتهاكات الإسرائيلية".
أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أن بلاده تسعى لقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس.
وقال أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية اليوم الخميس إنه "ينبغي محاسبة إسرائيل أمام القانون ورفع دعوى أمام الجنائية الدولية حول المجزرة في غزة"، مضيفاً "علاقاتنا مع إسرائيل قد تتضرر بسبب الانتهاكات الإسرائيلية".
أوغلو أشار إلى أن "على لجنة مستقلة إعداد تقرير عن العنف في غزة، وأن على إسرائيل مواجهة حكم القانون".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأربعاء في كلمة له عقب مأدبة إفطار رمضانية لأسر الشهداء في أنقرة، "لن نسمح قطّ بأن تغتصب مدينة القدس من قبل إسرائيل".
وأكد "مواصلة وقوف أبناء الشعب التركي إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين بكل إمكاناتهم، وليس عبر قلوبهم فقط"، موضحاً أن "العالم يواجه جريمة كبيرة ضد الإنسانية في فلسطين".
كما أكد الرئيس التركي أن بلاده "لن ترضى عن ظلم إسرائيل حتى لو أغمض العالم عيناه عما يحصل هناك".
السلطة الفلسطينية كانت قد تقدّمت بطلبٍ إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق قضائي في جائم إسرائيل بحق المتظاهرين في غزة، وتعهدت المحكمة المذكورة بمتابعة الأمر.
كما استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية عدداً من سفرائها لدى بعض الدول الأوروبية التي شاركت في احتفال نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ويشارك في القمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، برعاية أردوغان.
يأتي ذلك بعدما طردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها إيتان نائيه في أنقرة الذي غادر الأراضي التركية غداة تبلغه قرار طرده الذي أصدرته السلطات التركية، وذلك على خلفية المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنّ المسؤولين يدرسون مجموعة خيارات ردّاً على إهانة السفير الإسرائيليّ في تركيا.
درعي: تل أبيب ليست مستعجلة لقطع العلاقات مع تركيا
من جانبه، قال وزير الداخلية الإسرائيلي آريه درعي إن تل أبيب ليست في عجلة من أمرها لقطع العلاقات مع تركيا، وخاصة عندما يكون لديها علاقات اقتصادية وعلاقات أخرى ما زالت قائمة.
درعي أكد أن الاعتبارات الاستراتيجية لإسرائيل توصل للاستنتاج بأنه يجب توقيع تفاهمات واتفاقيات مع تركيا، مضيفاً إن أردوغان منذ سنوات يتبع خطاً متطرفاً جنونياً.