وسط ترحيب إسرائيلي...عقوبات أميركية وخليجية على شخصيات في حزب الله
واشنطن والسعودية ودول خليجية أخرى تفرض عقوبات على قيادات كبيرة في حزب الله، منها أمينه العام السيد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، فضلاً عن أسماء أخرى "ترتبط بأنشطة داعمة" للحزب. ووزير الخارجية الإيراني ينتقد مواكبة الرياض لواشنطن في فرض العقوبات، معتبراً ذلك "أمراً مخزياً للسعودية".
انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مواكبة الرياض لواشنطن في فرض عقوبات على "حزب الله" اللبناني، معتبراً ذلك "أمراً مخزياً للسعودية".
وفي تغريدة له على موقع "تويتر" اليوم الخميس، تناول ظريف مسألة إطلاق الرصاص من قبل الجنود الإسرائيليين على المتظاهرين في حدود غزة، وكتب: "القناصة الإسرائيليون أصابوا في يوم واحد أكثر من 2000 متظاهر فلسطيني أعزل".
وأضاف: "الرد السعودي على أعتاب شهر رمضان؟ التضامن مع أميركا في فرض الحظر على أول قوة تمكنت بتحريرها أراض عربية من تحطيم أسطورة إسرائيل التي لا تُقهر، خزي بعد خزي".
Israeli snipers shoot over 2,000 unarmed Palestinian protesters on a single day. Saudi response, on eve of #Ramadhan? Collaboration with its U.S. patron to sanction the first force to liberate Arab territory and shatter the myth of Israeli invincibility. Shame upon shame. pic.twitter.com/fyRY12ojek
— Javad Zarif (@JZarif) May 17, 2018
كلام ظريف يأتي في وقت فرضت فيه كل من الولايات المتحدة والسعودية ودول خليجية أخرى، عقوبات على قيادات في حزب الله اللبناني.
وزارة الخزانة الأميركية أعلنت فرضها عقوبات جديدة تشمل الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم وآخرين.
أمّا وسائل الإعلام السعودية فقالت إن الرياض ودول خليجية، وضعت 10 من قادة حزب الله على لائحتها للإرهاب، حيث صنّفت الحزب "تنظيماً إرهابياً بجناحيه السياسي والعسكري".
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" أسماء ضمّت إلى جانب السيّد نصر الله ونائبه، كل من الشيخ محمد يزبك والمستشار السياسي للسيد نصر الله حسين خليل، إضافة إلى رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، فضلاً عن طلال حمية الذي قالت الوكالة إنه "رئيس المنظمة الأمنية الخارجية لحزب الله والمسؤولة عن الخلايا الخارجية حول العالم".
وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيّد هاشم صفي الدين في قائمة العقوبات عام 2017.
الوكالة نقلت عن السلطات السعودية إدراجها أسماء قالت إنها "ترتبط بأنشطة داعمة لحزب الله الارهابي وهم كل من علي يوسف شراره، مجموعة سبيكترم "الطيف"، حسن إبراهيمي، شركة ماهر للتجارة والمقاولات".
ووفق وكالة الأنباء السعودية فقد "تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب: البحرين، الكويت، سلطنة عُمان، قطر، والإمارات العربية المتحدة".
الرياض أعلنت أنها "ستواصل بالشراكة مع حلفائها العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة" مضيفة أن الحزب "منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى "حزب الله الجناح السياسي" وأنشطته الإرهابية والعسكرية".
من جانبه، رأى وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن فرض العقوبات الأميركية على أمين عام حزب الله وانضمام دول الخليج هو "لحظة تأسيسية لكبح إيران وتجريد حزب الله من سلاحه".
كاتس أضاف أن إسرائيل تؤيد هذه العقوبات وتدعمها.
من جهتها، استنكرت الأمانة العامة للمؤتمر العامّ للأحزاب العربية قرار واشنطن، مؤكدة الرفض والإدانة لمواقف بعض الأنظمة العربية وعلى رأسِها السعودية، وخصوصاً أن الإجراءات تتزامن مع توالي الانتصارات السياسية والعسكرية لمحور المقاومة، وكذلك مع انتصار محور المقاومةِ في المعركة النيابية في لبنان.
الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية رأت أن هناك تنسيقاً بين إسرائيل والإدارة الأميركيةِ ودول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً أن هذه الإجراءات "تترافق مع التصعيد الصهيوني الوحشي ضد الشعب الفلسطيني".