مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني
مندوب الكويت في مجلس الأمن يكشف عن مشروع قرار يتم إعداده في أروقة المجلس يدعو لحماية الشعب الفلسطيني، سيعرض على أعضاء المجلس غداً أو بعد غد، والمقرّر الأمميّ الخاصّ حول وضع حقوق الإنسان يدين الاستخدام المفرط للقوّة من قبل إسرائيل.
كشف مندوب الكويت في مجلس الأمن الدوليّ، منصور العتيبي، عن مشروع قرار يتمّ إعداده يدعو إلى حماية الشعب الفلسطينيّ، سيقدّم إلى أعضاء المجلس غداً الأربعاء أو بعد غد، من أجل النظر فيه قبل طرحه على التصويت في جلسة لم تحدّد بعد.
كلام العتيبي جاء خلال جلسة خاصّة للمجلس حول الوضع في فلسطين، واعتبر العتيبي نقل السفارات إلى القدس مخالفاً لقرارات الأمم المتحدة.
وعبّر العتيبي عن أسفه لعدم تبني مجلس الأمن أمس بياناً يدعو لإجراء تحقيق دولي في ما حصل في غزة، حيث كانت الولايات المتحدة أوقفت إصدار البيان الصحفي الذي يحتاج إلى إجماع الأعضاء.
المقرر الخاصّ للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في فلسطين، دان الاستخدام المفرط للقوّة من قبل إسرائيل في غزة أمس، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه. بدوره وصف روبرت كولفيل المتحدّث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان ما حدث في غزة بأنه عنف دام مروّع.
مندوب فلسطين في المجلس، رياض منصور، أدان مجزرة غزة، وطالب بإجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل، معتبراً ما جرى بأنه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق قانون المحكمة الجنائية الدولية.
وحول إيقاف الولايات المتحدة للبيان الصحفي، تسائل منصور "كيف يعقل أن مندوباً واحداً يعطل بيان صحفي يطلب التحقيق؟ ولماذا هذا الإستهتار بأرواح الفلسطيني بعد قتل 61 شهيداً وثلاثة آلاف جريح".
وأكّد منصور في كلمته أن إسرائيل ردت على المطالبين بحق تقرير المصير بالقتل الجماعي ليصل عدد الشهداء إلى 110 منذ بدء المسيرة العظيمة و12 ألف جريحاً بينهم 250 طفلاً، مستخدمةً أسلحة مصممة للقتل أو الإعاقة الدائمة في العظام والأنسجة وفق المنظمات الدولية مثل "أطباء بلا حدود" و"هيومن رايتس ووتش" و"بيت سالم".
واعتبر منصور أن الحماية أمر ملحّ لأن إسرائيل انتهكت اتفاقية جنيف الرابعة وتخلت عن حماية الشعب الواقع تحت الإحتلال.
كذلك، وصف منصور قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس بأنه إنتهاك كامل مخالف لقرارات مجلس الأمن، لأن نقل السفارة "شأن دولي وليس شأناً أميركياً".
وشدد منصور على أن الولايات المتحدة قررت حماية إسرائيل والاستهتار بالقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، وشكل القرار الأميركي حافزاً للإسرائيلييين للمضي بانتهاك كل القوانين.
بينما طلب مندوب إسرائيل، دان دانون، من المجلس إدانة حماس على "استخدام المدنيين دروعاً بشرية وزجهم في هجمات عدوانية" على كيانه، بحسب زعمه.
وقال دانون إن المتظاهرين كانوا يحملون قنابل مولوتوف استخدموها على السياج "ولو لم توقفهم إسرائيل لكانوا دخلوا وهددوا المستوطنين في قراهم وبلداتهم"، معتبراً إطلاق النار مشروعاً كإجراء دفاعي عن النفس وليس غير متكافئ.