جمعية الوفاق: كلام وزير الخارجية عار على الشعب البحريني ولا يمثله

جمعية الوفاق البحرينية تطالب وزير الخارجية البحريني بالاستقالة من منصبه وتقول إن كلامه لا يمثل البحرين بل يمثل نفسه. يأتي ذلك بعدما نشر الأخير تغريدة على تويتر اعتبر فيها إن من حق إسرائيل أن "تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر" في إطار ردها على الهجوم الأخير في الجولان السوري المحتل.

جمعية الوفاق البحرينية تطالب وزير الخارجية البحريني بتقديم استقالته

ذكرت جمعية الوفاق البحرينية في بيان لها اليوم السبت إن ما صدر عن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد يمثل نفسه ولا يمثل البحرين والبحرينيين، مؤكدة أن شعب البحرين يرفض الاصطفاف أو التعامل أو التبرير للكيان الصهيوني ويعتبرون ذلك منافياً لأبسط الثوابت والمسلمات.

وأشارت الوفاق إلى أن ما يصدر عن أي مسئول رسمي أياً كان موقعه هو رأيه الخاص والبحرينيون منه براء.

وطالبت جميع الوفاق وزير الخارجية "باحترام شعب البحرين وتقديم استقالته ومغادرة هذا المنصب"، لأن ما قاله "عار على البحرين ومن الخِزْي الاستمرار في منصبه بعد هذا الجرم في حق الإسلام وفي حق القضية الفلسطينية وفي حق الأمة كلها"، وفق ما قالت.

وتابعت الوفاق أن "من يرغب في التطبيع والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني عليه أن يترك البحرين لأهلها الذين لم ينفكوا عن قضايا الأمة وهمومها، ومن المعيب استغلال الوظائف والمناصب العامة التي لم يحصل عليها هؤلاء بتفويض أو قبول شعبي ليستغلوها في ممارسة هذه الأدوار المشبوهة في التطبيع مع الكيان الصهيوني".

جمعية الوفاق أكدت أن التطبيع مع الكيان الصهيوني أمر ليس محل نقاش أو جدل ورأي الشعب البحريني بالكامل ضده، معتبرة أن "ما يقوم به البعض من إرسال وفود أو مشاركات رياضية أو اقتصادية أو لقاءات سرية كلها مرفوضة، وسيفشل من يقوم بها بحثاً عن شرعية دولية ما دام يفتقد للشرعية الشعبية والقانونية والسياسية"، وفق بيان جمعية الوفاق.

موقف الوفاق جاء ردّاً على وزير الخارجية البحريني الذي نشر تغريدة له على صفحته على "تويتر" رأى فيها أنه "طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقوّاتها وصواريخها، فإنه يحق لأيّة دولة في المنطقة منها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية رد الفعل البحريني على ما حصل مؤخراً في الجولان بالمدهش، وأنه يظهر التغيير الاستراتيجي والتاريخي في الشرق الأوسط.

موقف وزير الخارجية البحريني ليس الأول من نوعه تجاه إسرائيل، فقد سبق ذلك مشاركة وفد من البحرين في زيارة الأراضي المحتلة عبر السلطات الإسرائيلية، وقام موظفو المسجد وعدد من المقدسيين بطرد الوفد البحريني الذي كان يقوم بزيارة المسجد بصحبة شرطة الاحتلال بعد أيام فقط من الإعلان الأميركي عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وفداً من رجال أعمال إسرائيليين سيزور البحرين في خطوة مكمّلة للزيارة التي قام بها وفد البحرين إلى "إسرائيل".

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست  عن الحاخام أبراهام كوبر منظّم المبادرتين قوله إنّ زيارة الوفد البحريني إلى اسرائيل تعدّ "اختراقاً وبداية لإقامة بعض الاتصالات المباشرة".

وتلا ذلك خطوة تطبيعية أخرى، إذ شارك دراجون إماراتيون وبحرينيون في سباق طواف إيطاليا 2018 الذي أقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخ 3 أيار/ مايو الجاري.

اخترنا لك