إيران تحذر الولايات المتحدة: إلغاء الاتفاق النووي لا يصبّ في مصلحتكم
نائب الرئيس الإيراني يعتبر أن انسجاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران "يضيف صفحة سوداء لسياساتها"، ونائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني يشدد على أن إيران أعدت نفسها للتعامل مع أكثر السيناريوهات خطورة. بينما يقول عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل حسن بيكي إن إيران تستطيع بسهولة أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إذا انتهى الاتفاق النووي.
حذّر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الولايات المتحدة من أنّ إلغاء الاتفاق النووي لا يصبّ في مصلحتها.
وقال شمخاني إنّ (الرئيس الأميركي) ترامب يتبع 3 استراتيجيات في الوقت نفسه عبر سلب إيران امتيازات الاتفاق النووي وأخذ مزيد من الامتيازات من الإيرانيين والقضاء على الاتفاق، ورأى أنّ الأوروبيين يرتكبون خطأً فادحاً بمسايرة ترامب، مؤكداً أن إيران ستقف بكل قوتها أمام هذه الاستراتيجيات وستفشل جميعها وسيفشل الأوروبيون.
وقال شمخاني "من غير المستبعد أن يعمل ترامب على تدمير الاتفاق النووي، وهذا إن حصل لن يكون من مصلحة أميركا أبداً".
عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل حسن بيكي، قال إن إيران تستطيع بسهولة أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إذا انتهى الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن بلاده ملتزمة بهذا الاتفاق.
وفي حديث للميادين، أضاف بيكي أن إيران أنتجت الجيل الثامن من أجهزة الطرد المركزي سابقاً، مؤكداً أنها تستطيع الوصول إلى الجيل العاشر بسهولة.
ولفت إلى أن إيران تستطيع وضع مفاعل نووي جديد متطوّر في منشأة أراك بدل المفاعل السابق الذي تم إغلاقه بالإسمنت.
وسيُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء، حيث هدّد بالانسحاب من هذا الاتفاق ما لم يعمل الأوروبيون الموقّعون عل تغييره، بحسب تعبيره.
جهانغيري: من السذاجة إعادة التفاوض مع دولة لا تفي بتعهداتها
من جهته اعتبر نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أن من السذاجة إعادة التفاوض مجدداً مع دولة لا تفي بالتزاماتها الدولية، مشدداً على أن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يضيف صفحة سوداء لسياسات هذه الدولة".
وقال جهانغيري "الاتفاق كان إنجازاً على الصعيد الدبلوماسي لإيران والعالم، وإيران التزمت بتعهداتها والتفاهمات التي توصلت إليها مع باقي الأطراف".
أما وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، فقد أكد أن "ترامب سيضطر للقبول بحقوق الشعب الإيراني في ظروف أسوأ بالنسبة له، في حال تسبب بانهيار الاتفاق".
نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، قال "إيران صاحبة اليد الطولى في المعادلات الإقليمية؛ وعلى أميركا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة أن يعلموا أن الشعب الإيراني أعد نفسه للتعامل مع أكثر السيناريوهات خطورة".