عباس يدين المحرقة وليبرمان يرد: اعتذاراته ليست مقبولة
الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس يقدّم اعتذاره بعد اتهامه بمعاداة السامية، ويقول إنه يكرر إدانته للمحرقة النازية"كونها أشنع جريمة قي التاريخ"، ووزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يردّ بالقول إن "اعتذاراته ليست مقبولة".
قدّم الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس اعتذاره بعد اتهامه بمعاداة السامية، وفي بيان أصدره مكتبه في رام الله قال عباس إنّ المحرقة "أبشع جريمة في التاريخ" وفق ما جاء في البيان.
وقال عباس "إذا شعر الناس بالإهانة من خطابي أمام المجلس الوطني الفلسطيني، وخاصة من أتباع الديانة اليهودية، فأنا أعتذر لهم، وأود أن أؤكد للجميع أنه لم يكن في نيّتي القيام بذلك، وإنني أؤكد مجدداً على احترامي الكامل للدين اليهودي، وكذلك غيره من الأديان السماوية".
وأضاف"وأود أيضاً أن أكرر إدانتنا للمحرقة النازية، كونها أشنع جريمة في التاريخ، وأن أعرب عن تعاطفنا مع ضحاياها"،وتابع "كذلك فإننا ندين معاداة السامية بجميع أشكالها، ونؤكد التزامنا بحل الدولتين، والعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن".
وكان الرئيس الفلسطيني أكد خلال افتتاح الدورة الـ23 للمجلس في نيسان/ إبريل الماضي، أنّه لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دونها.
ولفت إلى أنه "لو لم يُعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر، داعياً العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين"، مشيراً إلى أنه "هناك من لا يرغب بعقد المجلس الوطني وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، ولكن فشلت كل المحاولات لعقد مجلس موازٍ في غزة وخارج الوطن".
وجاء هذا البيان بعد اجتماع للمجلس الوطنيّ الفلسطينيّ الذي استمرّ 4 أيام انتخب في ختامه الرئيس عباس رئيساً لدولة فلسطين بالإجماع وسمّى المجلس الأسيرة عهد التميمي عضوّ شرف فيه.
وأكد المجلس إدانته ورفضه القرار الأميركيّ نقل السفارة إلى القدس، مؤكداً أنّ العلاقة مع إسرائيل تقوم على الصراع داعياً إلى إعادة النظر في كلّ الالتزامات المتعارضة مع ذلك.
وإذ أعلن رفض الحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة تحت أيّ مسمّى بما في ذلك ما يروّج له كصفقة القرن وغيرها من الطروحات الرامية للالتفاف على القانون الدوليّ والشرعية الدولية، كلّف المجلس اللجنة التنفيذية تعليق الاعتراف بإسرائيل حتّى اعترافها بدولة فلسطين على حدود 67 وإلغاء قرار ضمّ القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
ليبرمان: اعتذاراته ليست مقبولة
في المقابل، صرح وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، بأنه يرفض اعتذار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تصريحاته السابقة بخصوص اليهود.
אבו מאזן הוא מכחיש שואה עלוב, שכתב דוקטורט על הכחשת שואה ולאחר מכן גם פרסם ספר על הכחשת שואה. כך יש להתייחס אליו. התנצלותו לא מתקבלת.
— אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) May 4, 2018
وكتب ليبرمان على صحفته في تويتر: "أبو مازن منكر الهولوكوست البائس الذي كتب شهادة الدكتوراه حول إنكار الهولوكوست، ثم نشر كتاباً عن إنكار الهولوكوست. وهكذا يجب أن نتعامل معه. واعتذاراته ليست مقبولة".