نسبة اقتراع اللبنانين للانتخابات النيابية في الدول العربية تجاوزت الـ 65%
إقفال صناديق الاقتراع لتصويت اللبنانيين في 6 دول عربية، وهي تجري لأول مرة في تاريخ لبنان بغية اختيار 128 نائباً للمجلس النيابي في ظل قانون إنتخابي يعتمد النظام النسبي في سابقة هي الأولى منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، نسبة الاقتراع تجاوزت الـ 65 في المئة.
أقفلت صناديق الاقتراع في 6 دول عربية، كإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من عملية تصويت اللبنانيين في الخارج والتي تجري لأول مرة في تاريخ لبنان، تجاوزت نسبة الاقتراع الـ 65 في المئة.
وبحسب إحصاءات وزارة الخارجية، فإن نحو 12ألف مُغترب أدلوا بأصواتهم في 32 قلم إنتخابي موزعة في الدول العربية على الشكل التالي: الإمارات (5166 ناخب)، السعودية (3186 ناخب)، الكويت (1878 ناخب)، قطر (1832 ناخب)، عُمان (296 ناخب)، مصر (257 ناخب).
عمليات الاقتراع نقلت مباشرة على الهواء عبر غرفة عمليات مركزية تمّ انشاؤها في مقر وزارة الخارجية في العاصمة بيروت، بوجود ممثلين عن الهيئات الرقابية المحلية والدولية.
وشهدت الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، المحطة الأولى في هذا الإقتراع التاريخي الذي يمارسه المنتشرون اللبنانيون ممن تسجلوا للإدلاء بأصواتهم في الخارج في ست دول عربية.
ويبلغ عدد الناخبين في أقلام الاقتراع في الدول العربية الست: 12615 ناخباً من أصل 82970.
عمليات الاقتراع جرت بإشراف السفراء والقناصل اللبنانيين في تلك الدول بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية على أن تنقل المغلفات وأوراق الإقتراع إلى المصرف المركزي اللبناني في بيروت، ويصار إلى حقظها للسادس من أيار / مايو المقبل موعد إجراء الإنتخابات في لبنان، ومن ثم يصار إلى فرزها في لجان القيد، وتضاف إلى النتائج بحسب الدوائر الإنتخابية الـ15 التي أقرّها القانون الإنتخابي.
وأعرب وزير الخارجية جبران باسيل عن إرتياحه لإنطلاق عملية إقتراع المغتربين للمرة الأولى في لبنان، وقال إن "تجربة الانتخابات جديدة علينا كوزارة خارجية والموظفون بتصرف الداخلية وينفذون ما هو مطلوب منهم والمغتربون يشاركون بصنع مستقبل لبنان من خلال مشاركتهم بالاقتراع".
وفي حديث للميادين قال باسيل "نعمل على تأمين وسائل الشفافية والاطلاع على العملية من خلال مواكبة اقتراع المغتربين بشكل مباشر".
ودعا باسيل الجميع "للمشاركة في الانتخابات مهما كانت الصعوبات"، مشيراً إلى أن "لبنان المقيم يتلاحم مع لبنان المغترب".
وعن أهمية هذه العملية رأى أنها "استعادة اللبنانيين في الخارج للبنان وللبنانيتهم وهذا هو الأساس والباقي تفاصيل انتخابية نتابعها".
وعن التنسيق مع وزارة الداخلية، قال "كل الآلية لإجراء الانتخابات وضعتها وزارة الداخلية ونحن ننفذ ما هو مطلوب منا.. نحن نتابع كل سفارتنا في الخارج، والسفراء والديبلوماسيون يقومون بالعمل الذي زودتهم به وزارة الداخلية بدءاً من العازل وصولاً إلى الأوراق.. نحن اليوم موظفون لدى الداخلية، ونعم أنا موظف لدى جميع اللبنانيين في النهاية أنا أقبض مالاً منهم".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "الدولة تعاقدت مع شركة البريد السريع وهي مسؤولة بشكل كامل عن صناديق الاقتراع بعد تسلمها ونقلها إلى المطار حيث يتسلمها فريق شكل من وزارتي الداخلية والخارجية تمهيدا لنقلها إلى مصرف لبنان".
هذا ويقترع اللبنانيون المنتشرون في بقية العالم يوم الأحد المقبل، أي قبل أسبوع من إنطلاق الإنتخابات البرلمانية على الأراضي اللبنانية.
ويذكر أن أرقام المُسجّلين من المغتربين للمشاركة في الإستحقاق الإنتخابي جاءت متواضعة مقارنة مع أعداد اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم حيث تسجل فقط نحو 82 ألفاً من أصل ملايين اللبنانيين المغتربين، وذلك رغم التسهيلات اللوجستية والمادية التي منحتها وزارة الخارجية للمغتربين.