4 آلاف قتيل وجريح في اقتتال الفصائل في الشمال السوري
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا والفصائل الموالية لها في مناطق عدة بريفي إدلب وحلب، مع استمرار المحاولات من قبل فيلق الشام للوصول إلى اتفاق بين الفصائل المتنازعة لوقف إطلاق النار، في وقت تجاوزت أعداد قتلى الطرفين الـ 1000 قتيل.
كشفت مصادر معارضة مقربة من الفصائل المسلحة في الشمال السوري عن الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن النزاع بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، وذلك منذ بدء اندلاع المعارك في شباط الماضي، مشيرة إلى أن عدد القتلى تجاوز 1000 قتيل معظمهم من مسلحي هيئة تحرير الشام، بينما عدد الجرحى بلغ نحو 3100 جريح.
وأضافت المصادر أن هيئة تحرير الشام خسرت لوحدها 750 مسلحاً، بينما بلغت خسائر جبهة تحرير سوريا وألوية صقور الشام 225 مسلحاً، في حين بلغت حصيلة الجرحى أكثر من ثلاثة آلاف، وتم تدمير 10 دبابات و5 عربات مدرعة و17 آلية دفع رباعي.
وأفادت المصادر أن أكبر الخسائر البشرية والمادية كانت خلال المواجهات في ريف حلب الغربي بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي.
كما أعلنت ألوية صقور الشام عن مقتل قائد القوة المركزية المدعو محمد الشيخ الملقب بأبي البشير، وهو نجل قائد ألوية صقور الشام أبو عيسى الشيخ، وذلك خلال الاشتباكات مع الهيئة في بلدة مرعيان بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وتشهد مناطق عدة جنوب إدلب معارك هي الأعنف بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام على محاور قرى الفقيع وترملا ومعرة الصين، بالإضافة إلى استمرار المعارك غرب حلب على محور دارة عزة.
وعادت التصفيات الميدانية والاغتيالات والتفجيرات إلى المشهد الميداني في مناطق الصراع بأرياف إدلب وحماة وحلب، حيث انفجرت سيارة مفخخة في قلعة المضيق أسفرت عن قتلى وجرحى، ووجهت جبهة تحرير سوريا أصابع الاتهام لهيئة تحرير الشام، كما اغتال مجهولون المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام أبو البراء برصاصة في الرأس في ريف إدلب الجنوبي.
وتم العثور على جثة الناشط طالب إدريس، مصور في ما يسمى مركز المعرة الإعلامي، بعد فقدانه لعدة أيام على الحدود التركية السورية في منطقة عقربات، واتهم ناشطون هيئة تحرير الشام بتصفيته، بينما تحدث آخرون عن مقتله برصاص الجاندرما التركية خلال محاولته العبور إلى تركيا.