منتدى يالطا الاقتصادي الدولي ينطلق غداً تحت شعار "مستقبل روسيا مستقبل العالم"
مع اقتراب انطلاق منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الذي يشارك في أعماله بنسخته الرابعة نحو 500 مندوباً يمثلون أكثر من ستين بلداً، مدير مكتب الميادين في موسكو يتحدث عن أهمية الحدث، فضلاً عما سيتناوله من مواضيع تتعلق بالتفاعل بين روسيا وسوريا في إعادة إعمار الأخيرة، والاستعدادات القائمة للمنتدى، ولقاءات الشباب حول مستقبل روسيا.
تحت شعار "مستقبل روسيا، مستقبل العالم"، ينطلق في جمهورية القرم غداً الخميس منتدى يالطا الاقتصادي الدولي، ويشارك في أعماله بنسخته الرابعة نحو 500 مندوباً يمثلون أكثر من ستين بلداً.
وحول الوفود المشاركة وأهميتها، قال مدير مكتب الميادين في موسكو إن الوفود المؤلفة يمثلون 60 بلداً ويمثلون عملياً معظم القارات، وبالدرجة الأولى الدول التي اعترفت بانضمام جمهورية القرم إلى روسيا وفي مقدمتها سوريا.
وأضاف أن هناك دولاً لم تعترف بانضمام القرم إلى روسيا وتعتبرها محتلة من قبل الأخيرة، ولكن تحدياً لحكوماتها ودولها في الاتحاد الأوروبي تحضر هذه الوفود وتشارك، ومنها على سبيل المثال ألمانيا التي تعتبر محرك الاقتصاد في الاتحاد ولها علاقات متينة مع روسيا على الرغم من العقوبات المتبادلة بين الطرفين. وهناك أيضاً إيطاليا من الشركاء لروسيا في التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقة، وكذلك فرنسا من الدول المهمة في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ أهم ثلاث دول في الاتحاد الأوربي تشارك في المنتدى باستثناء بريطانيا.
ووفقاً لمدير مكتب الميادين تٌعد هذه المشاركات مهمة بالنسبة لروسيا، لأنها محاولة تضامن لكسر العقوبات المفروضة عليها إذ أنّ الوفود المشاركة تؤمن أن جمهورية القرم تاريخياً كانت جزءاً من روسيا وهذه المشاركة هي تعبير عن موافقتهم على عودتها إليها.
وعن موضوع إعادة إعمار سوريا، أكّد العبيدي أن المنتدى سيُكرس جزءاً مهماً لهذا الملف، مشيراً إلى أنّ وفداً كبيراً من الحكومة السورية أو من رجال الأعمال السوريين سيبحثون عن شركاء لهم في روسيا "لأنه في المستقبل هناك آفاق للتعاون المباشر بين القرم وبين بعض المحافظات السورية، وتحديداً بين محافظة اللاذقية ويالطا"، كمثال.
كما لفت إلى أن هناك توجهاً لتعزيز التعاون في مجال النقل البحري من خلال إقامة مركز لوجستي في القرم لتسهيل انتقال البضائع بين سوريا والقرم، حيث بدأت المنتجات الزراعية السورية وخاصة الحمضيات بالوصول إلى القرم.
أما بالنسبة للعناوين الفرعية التي ستكون في هذا المنتدى باستثناء سوريا، فهناك البنية التحتية التي تتعلق بالقرم والتي كانت مهملة على مدى ربع قرن تقريباً أثناء تواجده في إطار الدولة الأوكرانية.
وأشار إلى أنّ روسيا بحاجة لاستثمارات في هذا الإقليم الذي هو متأخر بعض الشيء في التنمية والتطور الاقتصادي قياساً بالأقاليم الروسية الأخرى.
مدير مكتب الميادين في موسكو تحدث أيضاً عن المنتدى الشبابي وأهميته، فقال إنه سيقام على هامش المنتدى فعاليات للشباب لأنهم يشكلون عماد المستقبل كونهم المحرك الفعلي لكل عمليات التنمية، تحت عنوان "مستقبل روسيا والعالم بعيون الشباب". كما ستقام ورشات تتعلق بحماية البيئة، وأخرى تتعلق بالحركات التطوعية للشباب الذين يساهمون في تطوير الاقتصاد والثقافة، وكيف ينظرون إلى مدن المستقبل.