ردّاً على إحراق المسجد.. لجان المقاومة:"عربدة صهيونية لا يردعها إلا رصاصات المقاومين"

لجان المقاومة الفلسطينية ترى أن إعتداء المستوطنين على المسجد ومحاولة حرقه "عربدة صهيونية لا يردعها إلا رصاصات المقاومين". وحركة "الجهاد الإسلامي" تستنكر محاولة حرقه وتعتبرها جريمة إرهابية ارتكبها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وبتواطؤ أميركي، وتدعو إلى "تكثيف العمليات الفدائية ضد قطعان المستوطنين". حكومة الوفاق الوطني تطالب المجتمع الدولي بحماية المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية.

المستوطنون يحرقون باب مسجد السعادة في جنوب قرية عقربا قرب نابلس

رأت لجان المقاومة الفلسطينية أن إعتداء المستوطنين على المسجد ومحاولة حرقه في نابلس من قبل المستوطنين اليوم الجمعة "عربدة صهيونية لا يردعها إلا رصاصات المقاومين"، داعية إلى "تكثيف العمليات الفدائية ضد قطعان المستوطنين".   

وأكدت اللجان على ضرورة تشكيل لجان حراسة شعبية لمواجهة إعتداءات المستوطنين الصهاينة على القرى والبلدات في الضفة المحتلة حتى لا تكرر هذه الإعمال الإجرامية التي تستهدف الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومساجده.

وأضافت "بأن لا خيار أمام شعبنا الفلسطيني لمواجهة عدوان الصهاينة إلا مواصلة المقاومة وتصعيد الإنتفاضة ضد الإحتلال ومستوطنيه المجرمين". كما دعت إلى "تكثيف العمليات الفدائية ضد قطعان المستوطنين وجنود الإحتلال على إمتداد الضفة المحتلة لمواجهة غطرستهم وإجرامهم ووقف تصاعد عمليات الإستيطان الصهيوني على أراضي الضفة المحتلة".

من جهتها، استنكرت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان لها محاولة إحراق المسجد واعتبرتها "جريمة إرهابية ارتكبها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وقالت الحركة في بيان لها إن إحراق المسجد "جريمة إرهابية جديدة أقدم المستوطنون عليها"، معتبرة أنها "حلقة ضمن مسلسل الاٍرهاب والعدوان الذي يمارسه المستوطنون تحت حماية ودعم وحكومة وجيش الاٍرهاب الاسرائيلي التي أمعنت في جرائمها وإفسادها المتستر خلف التواطؤ الأميركي". 

ورأت الحركة أن الصمت على هذا الاٍرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته يعطي الاحتلال فرصة للاحتلال ليمعن في عدوانه منتهكاً القوانين والمواثيق التي لا يلقي لها بالاً في ظل الغطاء الذي توفره له "أميركا رأس الشر في العالم". 

ودانت الحركة في البيان هذا الاٍرهاب والعدوان، مؤكدة تصميمها على مواجهته بكل السبل. 

بيان "الجهاد الإسلامي" قال إن الاستيطان والمستوطنين يشكلون خطراً وتهديداً لأمن الشعب الفلسطيني وسلامة مقدساته وممتلكاته، وبالتالي فإن "مقاومتهم والتصدي لهم حق مشروع وهم هدف مشروع للمقاومة". 

كما دعت الشعب الفلسطيني لتصعيد الانتفاضة والمشاركة الواسعة في مسيرات العودة تأكيداً على حق الشعب في أرضه ورفض الاحتلال والمطالبة بملاحقته ومحاكمته قادته على ما يرتكبونه من إرهاب وعدوان. 

 

القناة العاشرة الإسرائيلية قالت إنه في مسجد السعادة في جنوب قرية عقربا قرب نابلس، كُتبت كتابات "جباية ثمن" و"انتقام" وجرت محاولة لإحراق مدخل المسجد.

حكومة الوفاق الوطني تطالب المجتمع الدولي بحماية مقدسات الفلسطينيين

المستوطنون كتبوا "جباية ثمن" و "انتقام" بالعربية على حائط المسجد

بدورها، حمّلت حكومة الوفاق الوطني الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن الجريمة الإرهابية الجبانة" التي تعرض لها المسجد.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود مطالبة المجتمع الدولي "بتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا  الفلسطيني والعمل الفوري على تنفيذ القوانين الدولية التي تضمن حمايته وأرضه ومقدساته".
وقال المحمود إن "الحكومات الإسرائيلية هي التي ترعى المستوطنين وتقيم لهم المستوطنات وتوفر لهم الحماية ، وهم يشكلون أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا العربية الفلسطينية المحتلة في عام 67، وهم يقومون بأعمال القتل والعربدة والاستيلاء على أملاك وأراضي المواطنين الفلسطينيين بقوة السلاح وبحماية مباشرة وتشجيع من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة". 
وأضاف أن "حكومة بنيامين نتنياهو الحالية تعد أكثر الحكومات الإسرائيلية دعماً للمستوطنين والمستوطنات في أرضنا المحتلة، ولذلك يطلقون عليها حتى في إسرائيل حكومة المستوطنين". 
المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق رأى أن التحريض الذي تشيعه وتحقنه وتسمح به الحكومة الإسرائيلية هو الذي يولد إرهاب المستوطنين وارهاب جيش الاحتلال، وبالتالي هو الذي دفعهم اليوم إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة بحق مسجد قرية عقربا، مثلما يدفعهم إلى الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية".

اخترنا لك