بالأعيرة النارية والغاز....إصابة نحو 400 فلسطيني في مسيرة العودة الكبرى

فعاليات مخيمات مسيرات العودة تتواصل في قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي. وزارة الصحة الفلسطينية تتحدث عن إصابات بين الفلسطينيين حيث قاموا بإحراق العلم الإسرائيلي عند السياج الأمني في غزة. الناطق باسم حماس يرى أن مسيرات العودة تأكيد على الثوابت الوطنية وأن كل محاولات تركيع الشعب الفلسطيني باءت بالفشل.

خرج الفلسطينيون في فعاليات مخيمات مسيرات العودة ليوم الجمعة، لليوم الرابع عشر على التوالي في قطاع غزة، حيث خرج الفلسطينيون في مسيرات العودة. وأطلق عليها جمعة "رفع العلم الفلسطيني وإحراق العلم الإسرائيلي".

وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها، تحدثت عن  إصابة 363 شخصاً نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في غزة.

واستنكرت الوزارة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف النقطة الطبية، مشيرة إلى إصابة 10منها بالاختناق جراء استهدافها شرق خانيونس بقنابل الغاز.

مراسلة الميادين أشارت إلى أن المتظاهرين أشعلوا الإطارات ورفعوا أعلام فلسطين خلال المسيرة، كما قاموا بإحراق العلم الإسرائيلي قرب السياج الأمني في غزة.

هذا وتواكب الميادين فعاليات مسيرات العودة الكبرى، حيث أشارت مراسلتنا في شرق غزة إلى أن أبناء القطاع توافدول منذ صباح اليوم الجمعة إلى مواقع التجمع، لافتة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الوفود وطواقم الصحافة.

وأشارت مراسلتنا إلى رفع العلم الفلسطيني على ارتفاع 25 متراً قبالة السياج الحدودي.

القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب قال خلال مشاركته في المسيرة إن رفع العلم الفلسطيني اليوم هو "لتأكيد السيادة الفلسطينية"، رافضاً "التصريحات العربية التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن "بعض العرب يسعى للتسوية مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني"، معتبراً أنه "من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكل الطرق المتاحة ومسيرات العودة هي جزء من المواجهة".

القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان الذي يشاركة في الفعاليات قال في حديث للميادين إن الشعب الفلسطيني يؤكد أنه ماضٍ في مسيرة العودة مهما كلفه ذلك من ثمن. وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتنازل عن أي من حقوقه ولاسيما حق العودة.

وتابع أن حراك الشعب الفلسطيني أعاد قضيته إلى الصدارة وإنهاء الاحتلال وتحقيق حق العودة.

وشدد قائلاً "ننخرط مع شعبنا لنقدم كل غالٍ من أجل فلسطين ونؤكد للمراهنين على ضعفنا أننا ماضون حتى التحرير".

وتوجه رضوان للعرب الذين أقاموا علاقات مع إسرائيل، فقال "لن تمروا أيها المتبطعون ولو على أجسادنا"، مضيفاً "لن تمر مشاريعكم أيها المتطبعون ولو على أجسادنا".

رضوان أشار إلى أن الشعب الفلسطيني لفظ صفقة القرن "، مشدداً  على أن"فلسطين لنا ولا مكان للإسرائيليين على أرضنا".

وبالنسبة للحديث عن ضغوط على الشعب الفلسطيني نفى ذلك مؤكداً أنه "لن يضعف وكل الذين راهنوا على ضعفه واهمون ومخطئون".

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الذي يشارك في المسيرة للميادين إن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه خيار أمام بلطجة ترامب. وأكد أن الشعب الفلسطيني ردّ على المسارعين إلى التطبيع والمراهنين على ضعفه بتمسكه بكل حقوقه.

البطش أشار إلى أن الشبّان الفلسطينيون تمكنوا من سحب السلك الإسرائيلي على السياج الحدودي رغم الإجراءات المشددة، مؤكداً أن المقاومة جزء من الشعب

وتابع "نقول للإسرائيلين بأننا أصحاب الأرض والحق وسنكسر الحصار".

وقال كل من تعلّق بمشروع التسوية أدرك بانه وقع إلى قعر البئر بعد الانحياز الأميركي الفاضح لإسرائيل.

ورأى البطش أن المجتمع الدولي أمام اختبار وموازين القوى ستتغير و"ستكون في صالحنا".

كما رأى أن الأولوية اليوم لتحرّك مئات الالاف الذين أحرقوا اليوم العلم الإسرائيلي "علم الخرافة".

وتناول البطش التهديدات بالعدوان على سوريا فتوجه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً "إنه يدرك أن وحدة سوريا هي قوة للمقاومة الفلسطينية لذا يبقيها تحت الضغط"، رافضاً "أي تدخل أجنبي في سوريا"، وتابع "يبدو أن أميركا لم تعد تقرأ المشهد جيداً وبلطجة رئيسها ستنتهي".

وختم البطش كلمته بمطالبة قادة الأمة "بالعودة إلى فلسطين"، مؤكداً أن "التهديد لسوريا هو لاستدرار المال العربي إلى جيوبهم".

وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت اليوم أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمسيرة الزجاجات الحارقة على السياج الحدودي، حيث تواصل حركة حماس الاستعدادات وفي إطارها سيتم توزيع آلاف الزجاجات الحارقة على المشاركين الذي سيحاولون بواسطتها حرق السياج الحدودي، وفق الوسائل.

الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم عبر على صفحته على موقع "تويتر" عن ‏الوحدة الوطنية التي تتجسد اليوم في الميدان من خلال رفع العلم الفلسطيني، ومشاركة كل فئات الشعب، ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة المحتل، ورأى أن هذا الأمر هو "تأكيد على أن الثوابت الوطنية توحدنا وكل محاولات تركيع شعبنا باءت بالفشل".

 

اخترنا لك