أكّدت عائلة الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي تعرضها للتحرش الجنسي اللفظي من قبل المحققين الإسرائيليين، وأظهر شريط فيديو نشرته العائلة أن أحد المحققين حاول استمالة عهد بالإضافة إلى التحقيق معها دون وجود شرطية أنثى.

وأفرج والد التميمي عن مقتطفات من فيديو للاستجواب بلغت مدته 90 دقيقة، وشاهدته "الأسوشيتد برس" كاملاً، حيث يظهر في الفيديو أحد المحققين، وهو يقترب كثيراً من التميمي، التي تلتزم الصمت.

وأعلنت العائلة أنها تقدمت بشكوى ضد المحقق، فيما وصفت مؤسسة الحق القانونية ما تعرضت له عهد بأنه غير قانوني ويجب أن تتم محاسبة المسؤولين عنه.

وفي وقت سابق، قالت وكيلة عهد التميمي، المحامية غابي لسكي، إنها قدّمت شكوى إلى المستشار القضائي للحكومة على تحرشٍ بقاصر خلال التحقيق معها. وتزعم لسكي في الشكوى أن شرطياً حقق مع التميمي سويةً مع شخص قدّم نفسه على أنه ضابط في "أمان"، تحرش بها وهددها بخلاف القانون خلال التحقيق معها بحسب صحيفة "اسرائيل هيوم".

كما تزعم الشكوى أن نفس ضابط "أمان" تحرش بها، وقالت المحامية إن نفس الضابط "قال لموكلتي القاصر أن لديها وجه ملاك، وعيون زرقاء وشعرها أشقر وكلام من هذا القبيل. هذا الكلام هو تحرش ويسبب عدم ارتياحٍ كبير وغير لازم لموكلتي، بل ويرقى إلى مستوى تحرش جنسي بموكلتي خلال تحقيق من قبل أصحاب سلطة".

كذلك تؤكد المحامية في الشكوى أن الضابط هددها باعتقال أقاربها إذا استمرت بحق التزام الصمت. وجاء في الشكوى: "خلال التحقيق التزمت عهد بحق الصمت رغم أن التحقيق معها تم ضمن خرقٍ لحقوقها كمحقق معها وكقاصر".

وحسب لسكي فإن هذا يشكل إثباتاً على إضرار مؤسسة معنية بفرض القانون بحقوق القاصرين الفلسطينيين. لذا، "حان الوقت كي نفهم أن مجتمعاً يحترم نفسه لا يجوز له التنكيل والإضرار بقاصرين من أي جهة كانوا".