الجيش النيجيري يطلق عملية ضد عصابات الخطف في شمال غرب البلاد
مصادر أمنية تفيد بأن الجيش النيجيري أطلق عملية ضد عصابات الخطف أو ما يعرف بـ"قطاع الطرق"، وتشير إلى أن العصابات يتعرضون لضغوط وهزائم وللقصف من البر والجو.
أفادت مصادر أمنية وسكان لوكالة فرانس برس اليوم الإثنين بأن الجيش النيجيري أطلق عملية ضد عصابات في شمال غرب البلاد حيث عطّلت السلطات شبكات الهاتف المحمول مؤخراً.
وكان مجرمون مسلحون يُعرفون محلياً بـ"قطاع الطرق"، اختطفوا مؤخرا 73 تلميذاً في ولاية زامفارا ضمن سلسلة عمليات خطف استهدفت مدارس وجامعات في شمال غرب البلاد.
وقد دعت مؤخراً هيئة تنظيم الاتصالات مشغلي الهاتف المحمول إلى قطع شبكاتهم في ولاية زامفارا لمدة أسبوعين، بناءً على طلب من السلطات المحلية التي تقول إن قطاع الطرق يخبرون عن تحركات الأمن وينسقون عملياتهم عبر الهاتف.
وبدأت طائرات حربية السبت الماضي غارات على معسكرات العصابات في الولاية بعد قطع شبكات الهاتف.
وأفاد مصدران أمنيان لوكالة فرانس برس بأن العمليات العسكرية تواصلت اليوم الإثنين لليوم الثالث على التوالي في غابة سوبوبو بمنطقة شينكافي.
وهذه الغابة جزء من غابة روغو الشاسعة التي تمتد عبر ولايات كادونا وكاتسينا وزامفارا والنيجر وهي تحوي العديد من معسكرات العصابات.
وقال أحد المصادر المطلعة على العمليات لوكالة فرانس برس "هوجمت عدة معسكرات وتم تحييد عدد كبير من قطاع الطرق".
وتابع طالباً عدم الكشف عن هويته أن "قطاع الطرق يتعرضون لضغوط وهزائم وتطاردهم قواتنا".
كما أكد مصدر أمني ثانٍ أن معسكرات العصابات تعرضت للقصف من البر والجو.
ويشهد شمال غرب نيجيريا منذ سنوات نزاعات عنيفة بين المزارعين المحليين والرعاة الرحل حول الوصول إلى الأرض والمياه.
وقد تفاقم هذا العنف بشكل كبير مع ظهور عصابات تهاجم وتنهب القرى وتسرق الماشية وتختطف السكان للحصول على فدية.
وكثفت هذه العصابات مؤخراً عمليات الخطف الجماعي لطلاب المدارس والجامعات في شمال غرب ووسط نيجيريا.
واختطف ألف تلميذ منذ كانون الأول/ديسمبر في نيجيريا، وأفرج عن معظمهم بعد مفاوضات.
وتعذر الاتصال بسلطات زامفارا بسبب انقطاع شبكات الهاتف وشحّ المعلومات حول العمليات الجارية.
وقال بوب ألتين، وهو تاجر حبوب من شينكافي تمكن من التحدث إلى وكالة فرانس برس من سوق في ولاية كاتسينا المجاورة، إن "هناك جنوداً في الغابة وطائرات نفاثة فوق رؤوسنا، لكن لا أحد يستطيع أن يخبرنا بما يجري".
وفرضت عدة ولايات في شمال غرب نيجيريا قيوداً على حركة الدراجات النارية وبيع الوقود وتجارة الماشية في محاولة لعرقلة حركة وأنشطة العصابات.