تداعيات أزمة سكريبال تتواصل.. موسكو تطالب لندن بسحب 50 دبلوماسياً
وزارة الخارجية الروسية تطالب لندن بسحب أكثر من 50 دبلوماسياً في موسكو ليتوازى عدد الدبلوماسيين بين البلدين، وتستفسر من فرنسا عن سبب مزاعم الأخيرة بأن المادة التي سمم بها سكريبال روسية المنشأ.
طالبت روسيا بريطانيا بسحب أكثر من 50 فرداً من دبلوماسييها في موسكو، في ظل التوترات الدبلوماسية المتصاعدة على خلفية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال.
ويأتي طلب موسكو، بعدما قامت بطرد 23 دبلوماسياً بريطانياً وأغلقت القنصلية البريطانية في سان بطرسبورغ وأوقفت نشاطات المجلس الثقافي البريطاني، رداً على طرد لندن 23 دبلوماسياً روسيا.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن الفرق في عدد الدبلوماسيين بين البلدين يزيد على 50 موظفاً، لذلك تطالب روسيا بضرورة تقليص الزائدين من البريطانيين.
وفي سياق متصل، استفسرت وزارة الخارجية الروسية من فرنسا عما إذا كانت باريس قد طورت عينات من غاز أعصاب مشابه لمادة نوفيتشوك، التي ادعت لندن أنها استخدمت في تسميم سكريبال.
كما استفسرت موسكو من باريس عن سبب دعوة بريطانيا للأخيرة للمشاركة في التحقيق في قضية تسميم سكريبال، وعما إذا كانت قد دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في القضية.
وفي هذا الإطار، قالت الخارجية الروسية إنها استفسرت من فرنسا عن سبب مزاعم باريس بأن المادة التي سمم بها سكريبال روسية المنشأ.
وتزعم لندن أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا في 4 آذار/مارس الجاري في سالزبري في بريطانيا بواسطة غاز أعصاب، على الرغم من أن موسكو نفت ذلك مراراً.
وعلى إثر ذلك صدرت أوامر لأكثر من 150 دبلوماسياً روسياً بمغادرة الولايات المتحدة ودول أوروبية وأخرى في حلف شمال الأطلسي وغيرها من الدول في إجراء منسق تضامناً مع بريطانيا على خلفية تسميم سكريبال.