استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة سفراء 23 دولة قامت بطرد دبلوماسيين روس من أراضيها مؤخراً لتُعلمهم بـ "تدابير جوابية".

وأعلنت الخارجية الروسية طردها 13 دبلوماسياً أوكرانياً كما قامت بطرد دبلوماسيين غربيين آخرين عقب استدعاء سفراء دولهم.

السفيرة الهولندية لدى موسكو ريني جونس بوس أعلنت بعد استدعائها من قبل الخارجية الروسية أنه تمّ إبلاغها بطرد دبلوماسيين هولنديين إثنين من روسيا، رداً على إجراءات أمستردام.

وذكرت وزارة الخارجية الفنلندية أن روسيا قررت طرد دبلوماسي فنلندي من أراضيها، بينما قالت الخارجية التشيكية إن موسكو طردت 3 من دبلوماسييها العاملين في روسيا.

كما صرح المتحدث باسم الخارجية اللاتفية غينتس يغرمانس أن روسيا ستطرد دبلوماسياً لاتفياً وألزمته بمغادرة الأراضي الروسية قبل 6نيسان/ أبريل.

وأفاد بيان للخارجية الأستونية أن موسكو استدعت السفير الأستوني لديها وسلّمته مذكرة احتجاج وأبلغته بطرد الملحق العسكري الأستوني توماس بيدا.

ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن وزارة الخارجية أنّ روسيا اتخذت قرار طرد دبلوماسي سويدي.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية أن روسيا طردت 4 دبلوماسيين، مشيرة إلى أن ذلك لم يكن مفاجأة بالنسبة لها.

من جهتها، قالت الخارجية الإيطالية إنّ روسيا منحت دبلوماسيين إيطاليين أسبوعاً واحداً ليُغادرا البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو أنه يجب على بريطانيا تقليص سفارتها وقنصلياتها في روسيا خلال شهر إلى نفس عدد الدبلوماسيين الروس العاملين في بريطانيا.

كما أعلنت الخارجية الروسية اليوم أنها أخطرت السفير البريطاني في موسكو، باتخاذها قراراً كخطوة للرد على طرد دبلوماسيين روس من بريطانيا، معربة للسفير البريطاني في موسكو لوري بريستو، عن احتجاجها على تصرفات لندن الاستفزازية، والتي حثت على طرد دبلوماسيين روس من عدد من دول العالم.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يزال يحبذ إصلاح العلاقات مع الدول الأخرى رغم قرار طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين في إطار الخلاف المتعلق بـ تسميم عميل روسي مزدوج سابق وابنته في بريطانيا".
وأضاف بيسكوف أن بوتين لا يتفق مع تقييم الحكومة الأميركية بأن قرار روسيا طرد 60 دبلوماسياً أميركياً يُظهر عدم اكتراثها بالدبلوماسية.

وكان الكرملين أكّد أنّ الرد على لندن في قضية سكريبال لن يطول انتظاره.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 14 آذار/ مارس أن بلادها منحت 23 دبلوماسياً روسياً مهلة أسبوع واحد لمغادرة البلاد.

واعتبرت ماي حينها أن قطع الحوار بين روسيا وبريطانيا بشكل كامل لا يصب في مصلحة البلاد، "لكن العلاقات لن تكون كما كانت في السابق".