السفير السوري في لبنان للميادين: زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق هي استجابة لمصلحة البلدين
السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي يكشف للميادين أن محادثات الوفد اللبناني في سوريا تركزت على الأمور المتعلقة بالنفط والطاقة، ويؤكد أن بلاده رحبت بحصول لبنان عبر أراضيها على الغاز المصري والكهرباء من الأردن.
أكد السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، أن زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق هي استجابة لمصلحة البلدين.
وفي حديث للميادين، كشف علي أن محادثات الوفد اللبناني في سوريا "تركزت على الأمور المتعلقة بالنفط والطاقة"، مشيراً إلى أن "هناك مضمون سياسي في زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق وتعاون سوريا معه".
وشدد السفير السوري على أن دمشق "رحبت بحصول لبنان عبر أراضيها على الغاز المصري والكهرباء من الأردن"، لافتاً إلى أن "التكامل بين سوريا ولبنان تفرضه مصلحة البلدين ودمشق ترحب بتفعيل الاتفاقات".
وقال السفير السوري إن "الرهانات الأميركية والغربية على سقوط سوريا ونجاح الارهاب فشلت".
#المسائية | عبد الكريم علي لـ #الميادين: محادثات الوفد اللبناني في #سوريا تركزت على الأمور المتعلقة بالنفط والطاقة. #لبنان pic.twitter.com/uaVueNpsJD
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 4, 2021
#المسائية | السفير السوري في #لبنان علي عبد الكريم علي: زيارة الوفد اللبناني إلى #دمشق هي استجابة لمصلحة البلدين. #سوريا pic.twitter.com/pUqQhrslvV
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 4, 2021
وعقد وفد وزاري لبناني اليوم، لقاءً مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في العاصمة السورية دمشق، حيث رحبّت الأخيرة بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
ووصل الوفد الوزاري اللبناني، صباح اليوم السبت، إلى منطقة جديدة يابوس الحدودية في سوريا، في إطار تمهيد الطريق لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان عن طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
وأتت هذه الزيارة بعد كلام سفيرة واشنطن في لبنان دوروثي شيا، عن محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان، فور إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استيراد الوقود من إيران.
وتعدُّ هذه الزيارة خرقاً لقانون "قيصر" للعقوبات النافذ، من خلال الكونغرس الأميركي، والذي طبّقته الولايات المتحدة العام الماضي على سوريا، بهدف التضييق على مقدّراتها الاقتصادية.
وكانت مصادر حكومية لبنانية أكَّدت للميادين، في وقت سابق، أنّ الوفد الوزاري سيزور سوريا والأردن ومصر للبحث في مسألة استجرار الغاز من مصر، مروراً بالأردن وسوريا، وصولاً إلى لبنان. وتُعَدّ الزيارة لسوريا غير مسبوقةٍ منذ أكثر من 10 سنوات.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الوفد سيُجري مفاوضاتٍ للبحث في الإجراءات المطلوبة لتفعيل اتفاقيتَي استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية، بالإضافة إلى البحث في سُبُل التعاون فيما يتعلّق باستجرار الكهرباء من سوريا.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الأمين العام لحزب الله، السيد نصر الله، انطلاق سفينة محمَّلة بالمازوت من إيران إلى لبنان، وكشف أن سفينة ثانية "ستُبحر خلال أيام، وستَلْحق بها سفن أخرى".
ورحّب الأمين العام لحزب الله بـ"مشروع الغاز المصري والكهرباء الأردنية وكل ما يمكن أن يساعد لبنان"، مشيراً إلى أن ما يهمّ الحزب "هو شعبنا ومعاناته، بمعزل عن المكاسب السياسية".