مصادر الميادين: المعارك مستمرة في جبهات بنجشير الأفغانية
المعارك في ولاية بنجشير تتواصل بعد إعلان "طالبان" سابقاً أنّها سيطرت على الولاية، ونائب الرئيس الأفغاني السابق يؤكد الاستمرار في التصدي لهجمات "طالبان".
أفادت مصادر الميادين باستمرار المعارك على 3 جبهات في ولاية بنجشير شمال أفغانستان، موضحةً أنّ إطلاق الرصاص الذي سُمع في كابول لم يكن احتفالاً بدخول "طالبان" إلى الولاية، بل بسبب دخول زعيم الحركة العاصمة وسط تسريبات عن قُرب إعلان الحكومة.
من جهته، نشر نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح فيديو له وهو في ولاية بنجشير، نفى فيه الأنباء التي ترددت عن هروبِه، مؤكداً أنّ "التقارير التي تتحدث عن أنني هربت إلى خارج بنجشير ليست صحيحة، وهي إشاعات يروّج لها العدو".
وتابع: "أنا هنا في بنجشير أعقد جلسات مع القادة والمقاتلين. لا شك في أنّ الوضع صعب ونحن نتعرض لهجوم طالبان بمساعدة القاعدة والباكستانيين. سوف نستمر في المقاومة والتصدي للهجمات. طالبان تكبدت خسائر كبيرة، كما قتل عدد من مقاتلينا، وشاركت في مراسم تشييع البعض منهم، وسوف نستمر في قتال العدو والدفاع عن أرضنا ومناطقنا".
من جهته، أعلن المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية" في بنجشير، فهيم فطرت دشتي، أنّ "هجوم طالبان فشل ولم تتمكن قوات الحركة من دخول إقليم بنجشير"، مشيراً إلى مقتل وإصابة المئات من عناصرها وأسر آخرين، كما وأسفر الهجوم أيضاً عن "تدمير وإحراق عدد كبير من المعدات والأسلحة الثقيلة التي رافقت قوات الحركة في الهجوم".
وكان المتحدث باسم حركة "طالبان"، بلال كريمي، قد أعلن السيطرة على باريان كبرى مديريات ولاية بنجشير شمال أفغانستان، فيما قال مصدرٌ في مقر شرطة كابول لوكالة "سبوتنيك" إنّ بنجشير وقعت تحت سيطرة "طالبان".
ورداً على إعلان "طالبان" سيطرتها على وادي بنجشير، قال أحمد مسعود إنّه "لن يتراجع عن مبدأ الجهاد في سبيل الله والحرية والشعب والوطن ومن أجل تحقيق العدالة، مشدداً في تغريدة عبر "تويتر" على أنّ المعركة التي يخوضونها "شرعية وعادلة".
وفي السياق نفسه، دعا الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاى، الجانبين إلى إنهاء الحرب وحل خلافاتهما من خلال الحوار، معرباً عن أسفه بسبب "استئناف العمليات العسكرية على الرغم من جهود الوسطاء.
وتأتي محاولة "طالبان" للسيطرة على بنجشير بالتزامن مع مساعيها لتأليف حكومة تقول مصادر الحركة إنّ الملا بردار رئيس المكتب السياسيِ للحركة، سيقود هذه الحكومة الجديدة، فيما سيتولى الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي، منصبين بارزين في الحكومة.
وفي سياق متصل، نشر مركز البحوث الاستراتيجية الباكستاني مقاطع مصورة أظهرت جنوداً أميركيين وهم يقومون بتدمير عرباتهم وتخريب أسلحتهم، بعد أن فشلوا في إخراجها من أفغانستان.
Even though I’m not an expert on destroying military equipment...
— Vera Van Horne (@VeraVanHorne) September 3, 2021
It seems even a Molotov cocktail would’ve been more efficient. #Afghanistan
pic.twitter.com/q8hXgAIgue