طهران: اتهامات السعودية واهية ولاتستند إلى أي دليل
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يعتبر أن التهديدات السعودية تدعو للحرب، وهي تصريحات غير مسؤولة وقابلة للمتابعة القانونية والدولية، قائلاً إن السعوديين يوجهون هذه الاتهامات للتغطية على فشلهم المتكرر بتحقيق نصرٍ ميداني في اليمن.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن السعودية "ليست في موقع وحجم وظروف يمكنّها معها أن تنفذ أوهامها وخيالاتها".
وفي معرّض ردّه على تصريحات المسؤولين السعوديين في الذكرى السنوية الثالثة للحرب على اليمن، دعا قاسمي حكّام الرياض إلى أن يدركوا "عدم إمكانيتهم توليد القوة والأمن من خلال صفقات الأسلحة والأمن المستورد"، معتبراً أن السعوديين يحاولون بتوجييهم للاتهامات الباطلة وغير المثبتة أن يغطوا على عجزهم وفشلهم المتكرر في تحقيق نصر ميداني في الحرب ضد الشعب اليمني".
وأضاف أن "السعوديين وحلفاءهم واجهوا في الحرب على اليمن غير المتكافئة، مقاومة الشعب اليمني وذاقوا الهزيمة الفاضحة، رغم امتلاك السعوديين الإمكانات الضخمة والتشكيلة المتنوعة من الأسلحة المتطورة وصفقات الأسلحة بعشرات المليارات"، مشيراً إلى أن "الخروج من الوهم وجنون العظمة، كان يجب أن يكون الدرس الأدنى الذي يستلهمه حكام الرياض من الحرب على الشعب اليمني الأعزل"
واعتبر قاسمي تهديدات المتحدث العسكري السعودي"داعية للحرب ولامسؤولة،ومن غير شك هذه التصريحات قابلة للمتابعة القانونية والدولية.
وكان مساعد الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية العميد يدالله جواني قد اعتبر أنّ "اتهام السعودية لبلاده بتسليم صواريخ إلى حركة أنصار الله اليمنية يأتي لحرف الأنظار عن جرائمها في اليمن"، بعد أن اتهم التحالف السعودي ضد اليمن طهران بأنها زوّدت الجيش اليمني بالصواريخ التي استهدفت العاصمة السعودية ليل الأحد الماضي.
وكان التحالف السعودي قد قال إن "الصاروخ الذي أطلق من اليمن واستهدف الرياض هو صاروخ إيراني من طراز "قيام"، محتفظاً "بحقّ الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين".
وكانت القوة الصاروخية اليمنية قد نفذّت ضربات صاروخية باليستية واسعة في وقت متأخر من ليل الأحد في 25 آذار/ مارس الحالي على أهداف سعودية.