متحدثاً عن "مسرحيات كيميائية"... الجعفري: ساعة تحرير الغوطة دقّت
المندوب السوري إلى الأمم المتحدة يتحدّث عن مسرحيّتين يجري الإعداد لهما على الأرض السورية يتم خلالهما استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في المناطق القريبة من الجولان وفي ريف إدلب ويؤكد أن ساعة تحرير الغوطة الشرقية من المجموعات المسلّحة قد دقت.
قال مندوب سوريا الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن ساعة التحرير الكامل للغوطة الشرقية من المجموعات المسلّحة قد دقّت.
وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة تناولت الأوضاع في الصومال وسوريا، أكّد الجعفري "أن دمشق ستحرّر الجولان وعفرين والرقة وإدلب وكل شبر من أرض سوريا"، مضيفاً "هذه الانتصارات ما كانت لتتم لولا تضحيات الجيش السوري واحتضان الشعب له، ولولا دعم الحلفاء والأصدقاء".
واعتبر المندوب السوري أن الحقائق التي تكشّفت خلال الآونة الأخيرة، مع سير العمليات العسكرية في الغوطة، تثبت ما قالته دمشق منذ اليوم الأول "للحرب الإرهابية العالمية التي شنّتها السعودية وإسرائيل وقطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا" على سوريا، مشدداً على أن "السبب الرئيسي لما يعانيه السوريون هو ما تقوم به المجموعات المسلّحة بحق المدنيين".
وتابع الجعفري "أكدت شهادات أهلنا في الغوطة الشرقية قيام هذه المجموعات، على غرار ما فعلوه في حلب وغيرها، بمصادرة حرّياتهم، وقطع أرزاقهم، وتشتيت أسرهم، ومنعهم من الخروج إلى مناطق سيطرة الدولة يهدف الاستمرار في استخدامهم كدروع بشرية، وبالاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين واحتكارها وتوزيعها على مناصريهم أو بيعها للمدنيين بأسعار باهظة، واستهداف الممرات الآمنة التي خصصتها الحكومة لخروجهم بالرصاص المتفجر والقذائف، مما أدى إلى مقتل العشرات منهم، بمن فيه عدد من الإخوة الفلسطينيين".
وأضاف"أن ما شهدناه في هذا المجلس من تحرّكات هستيرية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، والتي ترافقت مع قيام الدولة السورية بممارسة حقّها السيادي في مكافحة التنظيمات الإرهابية وتطهير أراضي الجمهورية العربية السورية من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لكل السوريين، يُثبت أن هدف الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية، لم يكن في يوم من الأيام رفع المعاناة عن المدنيين السوريين، وإنما الدفع باستمرار هذه المعاناة بُغية ابتزاز الحكومة السورية سياسياً، وإنقاذ الإرهابيين من مصيرهم المحتوم".
وطمأن من وصفهم بـ "رعاة الإرهاب"، بأن "خطتهم البائسة، التي عملوا على الترويج لها على مدى السنوات السبع الماضية، لتغيير الصفة الإرهابية عن هذه التنظيمات الإسلاموية التكفيرية ومحاولة تقديمها على أنها معارضة سورية معتدلة، قد باءت بالفشل".
وأشار الجعفري إلى وجود معلومات عن عمل "مسرحي" تنتجه استخبارات دول، وسيمثّله أفراد "الخوذ البيضاء"، ويخرجه الإعلام الغربي، بحسب تعبيره، ويتم الإعداد له في المناطق القريبة من خط الفصل في الجولان، "حيث ستستخدم المجموعات الإرهابية الغازات السامة ضد المدنيين في بلدة الحارة، وبعدها سيتم نقل المصابين إلى مشافي العدو الإسرائيلي لمعالجتهم هناك".
بالإضافة إلى ذلك، تحدّث الجعفري عن أن "مسرحية أخرى يتم الإعداد لها في قريتَيْ الهابط وقلب لوزة في ريف إدلب، حيث تم رصد عربات بث فضائي وخبراء من جنسيات مختلفة، إضافة إلى تحضير كادر تمثيلي من النساء والأطفال من مخيّم النازحين على الحدود السورية – التركية"، كما جاء في كلمة المندوب السوري.
الجعفري اتهم بعض كبار موظفي الأمم المتحدة بتقديم تقارير وإحاطات غير موضوعية عن سوريا، لافتاً إلى أن وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك لا يعرف أن الحكومة السورية تهتم بعشرات آلاف النازحين من الغوطة.
وإذ أشار إلى أن هناك دولاً لا تريد أن تعترف بأن الاستثمار الخارجي للإرهاب هو سبب الأزمة الإنسانية في سوريا، اعتبر أن القوات الأميركية هي التي تعرقل إرسال مساعدات إلى مخيّم الركبان، داعياً الأمم المتحدة إلى التعاون مع الحكومة السورية ورفض الانصياع لضغوط بعض الدول الغربية.
وكان المندوب السوري قد تحدث أواخر الشهر الماضي عن نيّة للمسلّحين باستخدام السلاح الكيميائي على الأراضي السورية، متهماً تركيا بإمداد هؤلاء المسلّحين بغاز الكلور.