أمير عبد اللهيان يطالب بضرورة "وقف السلوك غير المسؤول" للولايات المتحدة

وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يطالب خلال اتصالات مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والنمسا، وقف السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة، ويؤكد أن مفاوضات فيينا يجب أن تؤدي إلى رفع الحظر عن إيران.

  • عبد اللهيان يجري سلسلة اتصالات مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والنمسا
    عبد اللهيان يجري سلسلة اتصالات مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والنمسا

أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إجراءه مباحثات في سلسلة اتصالات هاتفيّة مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والنمسا، مطالباً بضرورة وقف السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة.

وقال عبد اللهيان "تباحثنا في سياستنا الخارجية المتوازنة الجديدة وترتيب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وفي اللقاحات وأفغانستان وخطة العمل الشاملة المشتركة"، وأكد أنّ "مفاوضات فيينا يجب أن تحمي حقوق إيران ومصالحها، وتؤدي إلى رفع الحظر".

واعتبر في اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن أميركا تفتقر إلى فهم صحيح للمنطقة وشعوبها، لاسيما الشعب الإيراني؛ مضيفاً أنه "يتعيّن على الأميركيين أن يدركوا بأنهم لا يستطيعون التحدث إلا بلغة الاحترام والأدب والمنطق".

من جهته، دعا ماس إلى استئناف مفاوضات فيينا في أقصر وقت ممكن؛ منوهاً باستعداد ألمانيا رفع مستوى التعاون الشامل مع إيران.

ورحّب عبد اللهيان برفع مستوى التعاون الثنائي وبما يشمل كافة المجالات بين طهران وبرلين، كما دعا نظيره الألماني إلى اتخاذ الاجراءات بهدف حسم المفاوضات المتعلقة بارسال لقاح "بايونتيك" إلى إيران.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني، مواقف الأميركيين المخادعة المتمثلة في فرض الحظر على إرسال الأدوية الأساسية والضرورية مثل  لقاح كورونا المنتج في ألمانيا، إلى إيران. 

كما وجّه وزير الخارجية الايراني في هذا الاتصال، النصيحة إلى الترويكا الأوروبية بأن تغيير من سلوكها وتضع حدا للتقاعس في تنفيذ التزاماتها قبال الاتفاق النووي.

أما في الاتصال الذي جرى بين عبد اللهيان وونظيره النمساوي الكسندر شالينبرغ، فأكد الوزير الإيراني أن طهران ترحب بمبدأ المفاوضات، معتبرا التفاوض من أجل التفاوض بانه ليس مقبولاً.

وحول الاتفاق النووي قال عبد اللهيان إن بلاده "أثبتت دورها الأساس في الحفاظ على الاتفاق النووي بصبر استراتيجي إزاء خروج أميركا من الاتفاق وعدم تنفيذ الأوروبيين لالتزاماتهم، والآن حان دور الآطراف الاخرى في الاتفاق لابداء المواكبة اللازمة وأن تنفذ التزاماتها بصورة واقعية وعملية".

وحول مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة اعتبر وزير الخارجية الإيراني هذه المبادرة قاعدة جيدة للتعاون الإقليمي، وقال إن "العراق وسيادته مستهدفان باجراءات تدخلية وغير مسؤولة من قبل بعض الأطراف من ضمنها أميركا مثلما شهدنا عملية الاغتيال الجبانة للقائد سليماني والقائد أبو مهدي المهندس".

بدوره، أعلن شالينبرغ استعداد النمسا للارتقاء بالتعاون بين البلدين وكذلك منح مليون جرعة من لقاح كورونا لإيران في غضون الأسبوعين القادمين.

ووجّه شالينبرغ الشكر والتقديرلإيران في مجال نقل الرعايا النمساويين من أفغانستان، مؤكداً ضرورة تبادل وجهات النظر حول الاتفاق النووي واستئناف مفاوضات فيينا.

ومنذ يومين، قال عبد اللهيان، في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي،  جان إيف لودريان،  ضرورة عودة أوروبا والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وأضاف أن إيران ستشارك في مفاوضات تكون لها نتائج ملموسة في ضمان حقوق الشعب ومصالحه.

اخترنا لك