روسيا: مسلحو جيش الإسلام مستعدون لإلقاء السلاح ومغادرتهم لدوما ستبتّ قريباً

وكالة سانا تقول إنّه تمّ تجهيز عشرات الحافلات لنقل الدفعة الثالثة من المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية تمهيداً لنقلهم إلى إدلب، في حين تحدث الجيش الروسي عن أنّ مقاتلي جيش الإسلام في دوما مستعدون لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة وأن هذه المسألة سيتم البت فيها قريباً.

الجيش الروسي: مقاتلون في جيش الإسلام مستعدون لإلقاء السلاح ومغادرة دوما

أفادت مراسلة الميادين  بأنّ 35 ألف مسلح مع عائلاتهم سيخرجون من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.

وذكر التلفزيون السوري الإثنين أنه تم تجهيز عشرات الحافلات لنقل مئات من المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية تمهيداً لنقلهم إلى إدلب.

وبحسب وكالة سانا، فإنه جرى تجهيز 41 حافلة حتى الآن تقل أكثر من 2700 شخص بينهم 590 مسلحاً سيتم إخراجهم عبر ممر عربين.

وكانت قد انطلقت الأحد عملية خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم من الأحياء والبلدات المذكورة حيث خرج أكثر من 5400 مسلح مع أفراد عائلاتهم غير الراغبين في تسوية أوضاعهم مع الجيش السوري إلى محافظة إدلب.

من جهة ثانية، أعلن الجيش الروسي أن مسلحين من جيش الإسلام في دوما أبدوا استعدادهم لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن ستانيسلاف جادجيماجوميدوف المسؤول بهيئة الأركان العامة قوله إنّ جيش الإسلام على اتصال بضباط روس ضالعين في المفاوضات وأن مسألة رحيل مسلحيهم سيجري البت فيها على الأرجح في المستقبل القريب.

وأفادت مراسلتنا بوجود أنباء وتسريبات عن تهديدات وُجّهت إلى جيش الإسلام بإعطاء جواب خلال 48 ساعة وإلاّ فالحسم.

جيش الإسلام: لم نتوصل لاتفاق نهائي والمفاوضات لا زالت جارية

وفي أول تعليق له على الموضوع نفى حمزة بيرقدار المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام في تغريدة له على تويتر ما تردد عن التوصل لاتفاق حول خروج المسلحين من دوما وأضاف "المفاوضات لا زالت جارية من دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة".

والأحد قال بيرقدار إن مسلحي جيش الإسلام لن ينسحبوا إلى مناطق أخرى وأنّ المفاوضات الجارية مع روسيا هي "من أجل البقاء في دوما وليس من أجل الخروج منها".

ونقل المرصد المعارض عن "مصادر موثوقة" قولها إنّ المفاوضات وصلت مرحلة متقدمة نحو اتفاق نهائي حول مستقبل مدينة دوما، وتضمنت بنوداً تنص على مغادرة الرافضين للاتفاق للمدينة ونقلهم إلى القلمون الشرقي، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى دوما وتثبيت مقرات ونقاط لها داخلها، وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة، على أن تعود الدوائر الرسمية للدولة السورية للعمل داخل المدينة.

فيلق الرحمن يجبر المدنيين على عدم مغادرة زملكا في الغوطة الشرقية

من جهة ثانية، ذكرت مراسلة الميادين عن مصادر ميدانية أنّ مسلحي فيلق الرحمن أجبروا المدنيين على عدم مغادرة زملكا في الغوطة الشرقية.
ووفقاً لمراسلتنا فإنّ 28 مختطفاً لدى فيلق الرحمن قد يُفرج عنهم اليوم الإثنين.
بدوره، ذكر المرصد المعارض أن عمليات نقل المقاتلين والمدنيين من مناطق سيطرة فيلق الرحمن في الغوطة تتواصل إلى الشمال السوري، حيث تستمر عمليات إدخال حافلات إلى مدينة عربين، لصعود المسلحين والمدنيين إليها.
ونقل المرصد عن مصادر قولها إنّ مجموعات من هيئة تحرير الشام (النصرة) ومقاتلي فيلق الرحمن ومقاتلي أحرار الشام الذين تبقوا في هذا الجيب، يعمدون إلى الاستيلاء على الحافلات الداخلة إلى عربين، بقوة السلاح، ومن ثم يقتادونها إلى مقارهم ومكان تجمع عائلاتهم ليقوموا بإصعادهم إلى الحافلات ومن ثم تعود الحافلات لتخرج دون أن تنقل المدنيين الأمر الذي أشعل الاستياء بينهم.

وتتزامن تحضيرات الدفعة الثالثة من اتفاق فيلق الرحمن، مع خروج مزيد من المدنيين من مدينة دوما، حيث خرج مئات المدنيين منذ صباح اليوم الإثنين من المدينة التي يسيطر عليها جيش الإسلام، نحو مناطق سيطرة الجيش السوري، عبر مخيم الوافدين.

اخترنا لك