بروجردي: الأميركيون يريدون انتهاج سياسات أكثر حدّة تجاه إيران
رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي يقول إن هناك تغييرات رئيسية في عناصر صناعة القرار في السياسية الخارجية الأميركية وإن الأميركيين يريدون انتهاج سياسات أكثر حدّة تجاه إيران.
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن هناك تغييرات رئيسية في عناصر صناعة القرار في السياسية الخارجية الأميركية، مضيفاً أن "الأميركيين يريدون انتهاج سياسات أكثر حدّة تجاه إيران".
وفي مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، عقّب بروجردي على تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركية مذكّراً بأنَّ "الرئيس الأميركي خلال حملته الانتخابية الرئاسية سعى لمواجهة الاتفاق النووي وأعلن أنه سيمزّق هذا الاتفاق عندما يُصبح رئيساً"، لافتاً إلى أن "وزير الخارجية الأميركية السابق ريكس تيلرسون والأوروبيين كانوا يعارضون ذلك، لذا قام ترامب بهذه التغييرات لتحقيق هدفه"، بحسب بروجوردي.
وعن العلاقة الأميركية – السعودية، اعتبر بروجردي أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة "حلْب" السعودية، وأنه وفقاً لذلك تم عقد اتفاقيات عديدة في مجال الأسلحة خلال زيارة ترامب الشهيرة إلى الرياض، والتي استُكملت على حدّ قوله بالزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن.
وأشار بروجردي إلى أن الاستفادة من عناصر متشددة ضد إيران يدلُّ على أن الأميركيين يريدون ممارسة المزيد من الضغوط على بلاده، وأن الهدف هو إرضاء إسرائيل والسعودية، حيث يستطيع ترامب بذلك أخذ المزيد من الأموال لحل مشكلات الولايات المتحدة الاقتصادية، بحسب تعبير بروجوردي.
ورأى المسؤول الإيراني أن على بلاده مواصلة "تواجدها الموفّق وسياستها الفعّالة في المنطقة لإبطال مفعول السياسات الأميركية"، بالإضافة إلى تعزيز نظرتها إلى الشرق، خاصة الصين وروسيا، اللتين تتعرّضان للعقوبات الأميركية، مذكّراً أن ترامب قام بفرض ضرائب على السلع الصينية المصدّرة إلى الولايات المتحدة وأن الصين ردّت بالمثل.
وشدّد بروجردي على أن الصين وروسيا عضوتان مهمتان مؤثرتان في مجلس الأمن الدولي، وأن تعزيز العلاقات معهما يساعد على إلغاء أو خفض تأثير الضغوط الأميركية.